الأمم المتحدة توافق على قرار يدين الكراهية الدينية بعد حادثة حرق القرآن
وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، على قرار محل خلاف مشروع الكراهية الدينية في أعقاب حرق نسخة من المصحف في السويد، وفق وكالة “رويترز”.
وعارضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي القرار، متعللين بأنه يتعارض مع رؤيتهما لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وصوتت 28 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 12، وامتنعت سبع دول عن التصويت.
ويتضمن مشروع القرار إدانة لكل دعوة أو تعبير عن كراهية دينية بما في ذلك الأفعال الأخيرة، العلنية والمتعمدة التي أدت إلى نزع القدسية عن القرآن، ودعوة البلدان إلى اعتماد قوانين تمكنها من تقديم المسؤولين عن هذه الأفعال.
ووصفت مسودة القرار، التي قدمتها باكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة، واقعة حرق نسخة من المصحف في استوكهولم الشهر الماضي بأنها “عدائية وتنم عن عدم احترام وعمل استفزازي صريح، وتحرض على الكراهية وتشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان.
وأثارت المسودة معارضة دبلوماسيين غربيين يقولون إنها تهدف لحماية الرموز الدينية وليس حقوق الإنسان، وتدين المسودة الوقائع المتكررة لحرق نسخ من القرآن الكريم علانية في بعض الدول الأوروبية وغيرها.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى التصويت ضد مشروع القرار الباكستاني بشأن أعمال الكراهية الدينية مثل حرق القرآن، معتبرة أنه يعرض حرية التعبير للخطر.
وطلبت دول عدة بينها فرنسا وألمانيا، الثلاثاء، مزيداً من الوقت للتفاوض والتوصل إلى توافق، لكن باكستان قدمت مع ذلك قرارها بعد حوالي أربع ساعات من النقاش في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
ويأتي هذا بعد أنّ مزّق سويدي من أصول عراقية، يُدعى سلوان موميكا (37 عاماً)، الشهر الماضي، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد استوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.
وأثارت هذه الحادثة موجة كبيرة من ردود الفعل العربي والإسلامية والعالمية، الرافضة السماح الشرطة السويدية بتنظيم هذه التظاهرة.
يشار إلى إعلان الأمم المتحدة، العام الماضي، إحياء “اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية” في 18 حزيران من كل عام، بهدف تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية.
تلفزيون الخبر