العناوين الرئيسيةموجوعين

في ظل انعدام الكهرباء..الوزارة المعنية تفوز بالتصريحات الواعدة الأكثر “تفاؤلاً” 

حفظ السوريون عن ظهر قلب المقولة الشهيرة والأكثر تداولاً على لسان مسؤولي الكهرباء شتاءً وصيفاً “مع تحسّن حالة الطقس ستنخفض ساعات التقنين”، ولن نتطرق إلى مشكلة توريدات الفيول وتوفير الغاز، (نثق بذاكرة المواطن السوري الذي حفظها).

ويبدو أن المشكلة تتعلق بالمناخ والموقع الجغرافي لسوريا، إذ ينتظر المواطن السوري تحسن واقع الكهرباء صيفاً مع انخفاض درجات الحرارة، وينتظر أيضاً تحسنها مع ارتفاع الحرارة خلال أيام الشتاء البارد، بناءً على كلام المسؤولين.

 

ويُفترّض بحسب تصريحاتهم أنّ الكهرباء سوف تتحسن مع نهاية فصل الشتاء كونها شبه معدومة خلاله، وقدوم فصل الصيف، إلّا أن الأقاويل بقيت ثابتة في مكانتها ولم تتخذ خطوة إلى الأمام.

 

وسوف في اللغة العربية تعبر عن بعد المسافة وطول المدة الزمنية، ويبدو ذلك ما تقصده وزارة الكهرباء في وعودها، (بس المواطن فهمها غلط).

 

لمحافظة اللاذقية حصة “التقنين” الأكبر

 

ووصلت ساعات التقنين إلى ست ساعات قطع مقابل ربع ساعة وصل في أغلب مناطق اللاذقية، وخمس ساعات قطع مقابل ساعة تغذية في دمشق، وساعة وصل (مجتزئة) كل ست ساعات في حمص وطرطوس، والأمر مماثلاً في بعض المحافظات الأخرى مع اختلاف المدة.

 

وكانت ساعات التقنين الطويلة من نصيب محافظة اللاذقية، في ظل استمرار تعبير المواطنين عن استياءهم في منشورات يملؤها الغضب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ولا يخفى على أحد، مايؤدي إليه الانقطاع المستمر للتغذية الكهربائية لفترة طويلة، فكيف إن كان في هذا الطقس الحار، وشح في وصول مياه الشرب والري المرتبطة أيضاً بانقطاع التيار الكهربائي.

 

وتكلل العام 2023 بالانتظار والتأمل أكثر، على أثر التصريحات المتتالية لوزارة الكهرباء في تشغيل واستئناف عمل العديد من المحطات، ولا بد أن نذكر انتهاء عشر الأيام الأولى من شهر تموز، دون التماس أي تحسّن، بل العكس تماماً ازداد واقع الكهرباء في معظم المحافظات سوءاً.

 

حيث أكّد وزير الكهرباء غسان الزامل خلال زيارته برفقة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس إلى محطة الرستين، بتاريخ 8 حزيران، أنه خلال نهاية الشهر الحالي سيتم وضع المجموعة الغازية الأولى لمحطة كهرباء الرستين بالخدمة، حيث بلغت تكلفة تشغيل المحطة 411 مليون يورو.

 

مبيناً أن المجموعة الأولى نسبة إنجازها 100% والثانية 98%، وهي نسب جيدة في تنفيذ أعمال المحطة، على أن تدخل بالكامل ضمن الخدمة مطلع العام المقبل.

 

وبتاريخ 18 حزيران، وبجولة تفقدية أخرى للاطلاع على أعمال الصيانة وإعادة التأهيل التي تجري في محطة توليد كهرباء دير علي التي وصلت عمليات إعادة التأهيل إلى مراحلها النهائية.

 

أكد رئيس مجلس الوزراء أثناء تلك الجولة، أهمية إعادة تأهيل وصيانة محطة دير علي لما لها من أهمية كبيرة في رفد الشبكة الكهربائية والإسهام بتحسين الواقع الكهربائي وتأمين الطلب على الطاقة، وتوفير جزء من احتياجات المواطنين.

 

بالمقابل لا بد من ذكر بعض المحاسن وإن قلّت، إذ شهدت محافظة حلب تحسناً ملحوظاً في عدد ساعات التغذية الكهربائية، تتراوح بين ساعتي وصل و 5 إلى 6 ساعات قطع.

 

إذ صرّح المدير العام للشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية بحلب عمر البريجاوي لتلفزيون الخبر في وقت سابق، أن إعادة المجموعة الخامسة في محطة حلب الحرارية للخدمة ساهم بتخفيض ساعات التقنين الكهربائية.

 

فاطمه حسون _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى