يموت المدافعون ولاتموت القضية.. 8 تموز ذكرى اغتيال رمز المقاومة الأدبية الفلسطينية غسان كنفاني
يصادف يوم 8 تموز 2023، الذكرى الواحدة والخمسون لاستشهاد الكاتب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني، رمز المقاومة الأدبية الفلسطينية.
وولد الشهيد عام 1936، ورغم أن حياته لم تتجاوز 36 عاماً إلا أنه انتمى خلالها إلى حركة القوميين العرب، وشارك في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث كان عضواً في مكتبها السياسي وناطقاً إعلامياً لها، وأتقن العديد من اللغات بينها الفرنسية والانكليزية.
ويعتبر الروائي والقاص والصحفي الشهيد غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين، حيث كانت أعماله الأدبية، متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
ويعد كنفاني أحد أعمدة مايسمى أدب المقاومة، كتب خلال أعوام قليلة عشرات القصص والروايات، إضافةً لدراسات سياسية مهمة، جعلته واحداً من مؤسسي الأدب الفلسطيني الحديث.
وعرّف الأديب الشهيد العالم على شعراء فلسطين، حيث نشر كنفاني عام 1965، كتابه الهام “أدب المقاومة في فلسطين المحتلة”، وهو دراسة أدبية مميزة بينت وجود شعراء وأدباء مميزين في فلسطين مثل محمود درويش وتوفيق زياد، وفقاً لمواقع صحفية.
ونشر كنفاني عشرات الأعمال منها “عائد إلى حيفا” والذي تحول إلى مسلسل تلفزيوني سوري، و”رجال تحت الشمس”، إضافةً إلى “أم سعد”، و”أرض البرتقال الحزين” والعديد من الأعمال.
واستشهد كنفاني في 8 تموز بلبنان مكان إقامته حيث وضع الموساد “الاسرائيلي” عبوة ناسفة في قلب سيارته الخاصة، أدت لاستشهاده مع ابنة اخته الأقرب لقلبه “لميس نجم” (19عاماً)، التى أهداها الكثير من القصص الخاصة.
واعتقد الاحتلال باغتياله غسان كنفاني إنهاء المقاومة الأديبة، إلا أن كنفاني أصبح خالداً بأعماله وفنه، ويردد الناس كلماته باستمرار مثل “إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية فالأجدر بنا أن نغير المدافعين لا أن نغير القضية”.
وقالت رئيسة الوزراء “الاسرائيلية” في حقبة اغتيال كنفاني “جولدا مائير”: “اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح كان يشكل بقلمه خطرا على اسرائيل اكثر مما يشكله الف فدائي مسلح”.
يذكر أن شهيد المقاومة غسان كنفاني لم يطلق أي رصاصة خلال حياته لكن قلمه كأن بألف رأس مسلح.
تلفزيون الخبر