العناوين الرئيسية

هذا العام أيضاً.. المونة تفسد بسبب التقنين الكهربائي

اشتكى عدد من سكان مدينة حمص، عبر تلفزيون الخبر، فساد المونة هذا العام أيضاً في براداتهم، كما كل الأعوام السابقة بطبيعة الحال، بعد أن اشتروها وجهزوها من فول وبازلاء وغيرها، لتنتهي في مجمعات القمامة.

وتسبب انقطاع الكهرباء عن منازل السكان لمدة طويلة تتجاوز 23 ساعة يومياً في بعض الأحياء، بتلف المواد الغذائية والمونة على حد سواء، رغم عشرات الوعود “الخلبية” من قبل المعنيين بتحسن التغذية الكهربائية.

وقالت رجاء (ربة منزل في حي المهاجرين) لتلفزيون الخبر: ” يطبق علينا المثل الشعبي “تيتي تيتي”، ففي كل عام نخسر مبالغ كبيرة من المال على تحضير المونة إلا أنها تفسد بسبب سوء التقنين الكهربائي، مع قطع يتجاوز 5 ساعات ونصف ومدة وصل نصف ساعة فقط”.

واستهجن أبو عبدو (موظف) سوء واقع التقنين الكهربائي المطبق في مدينة حمص قائلاً: “كنا نجد بعض المبررات خلال الشتاء مع شدة العواصف والأمطار، لكنني لا أستطيع تقبل استمرار الوضع السيء خلال فصل الصيف، ولا أحد من مسؤولي الشركة يخرج ويوضح لنا ما يجري”.

وأضاف الرجل الخمسيني: “وفي حال حدوث أي عطل في الشبكة لا نجد من يستجيب لشكوانا، فالأرقام المخصصة للشكاوى تبقى ترن دون أي استجابة في مختلف مراكز الطوارئ، وهو ما اعتدنا عليه وخبرناه جيداً”.
من جهتها، أشارت سيدة من سكان حي كرم الزيتون إلى أن مشكلة ليست بالجديدة في المحافظة، وهي تفعيل الحماية الترددية على بعض الخطوط، وحدوث انقطاعات متكررة خلال مدة الوصل الوجيزة ما يتسبب بتضرر الأجهزة الإلكترونية وعدم القدرة على إتمام أي عمل منزلي”.

وفي توضيح منه على واقع الكهرباء في حمص، قال مدير شركة كهرباء حمص، المهندس محمود الحديد، لتلفزيون الخبر إن: “سبب زيادة مدة التقنين يعود لانخفاض الاستطاعة الكهربائية المتاحة المخصصة للمحافظة والمتغيرة خلال اليوم الواحد”.

وفيما يتعلق بتفعيل الحماية الترددية على بعض الخطوط، بيًن المهندس محمود الحديد أن: “مهمة الحماية الترددية الحفاظ على الشبكة الكهربائية العامة واستقرارها، مشيراً إلى “احتمال تحسن هذا الواقع”.

يشار إلى أن المواطن في حمص كما في باقي المحافظات يتكبد كل عام مبالغ مالية كبيرة بهدف تموين بعض المواد لفصل الشتاء، إلا أنها لا تصمد سوى فترة وجيزة في براده المتحول منذ سنوات إلى “نملية”.

والغريب في الأمر، أن تراجع التغذية الكهربائية يتزامن في كل مناسبة، مع وعود ورديّة بدخول محطات توليد إضافية لرفد الشبكة بالمزيد من الميغات وتوزيعها على المحافظات، إلا أن ذلك يبقى حبراً على ورق وتصريحات إعلامية لم يلمس المواطن منها أي فائدة على أرض الواقع.

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى