العناوين الرئيسيةفلسطين

محكمة الاحتلال تبرئ قاتل الشهيد الفلسطيني إياد الحلاق

أصدرت محكمة الاحتلال في القدس، يوم الخميس، حكماً ببراءة شرطي صهيوني من تهمة قتل الشاب الفلسطيني إياد الحلاق في شرقي القدس قبل ثلاث سنوات، ما أثار استهجان العائلة، وفقاً لمواقع صحفية.

 

واستشهد إياد (32 عاماً)، وهو من ذوي الإعاقة، في منطقة باب الأسباط بالبلدة القديمة في القدس يوم 30 أيار 2020 بينما كان في طريقه إلى مدرسته، حيث أطلق الشرطي الصهيوني النار عليه مرتين حتى بعد معرفته بإعاقته.

 

وزعمت شرطة الاحتلال أن أحد عناصرها قتل إياد بإطلاق الرصاص عليه بعد أن شك بوجود جسم مشبوه بيده، ثم أقرت لاحقاً بأنه لم يكن مسلحاً ولم يشكل خطراً على الشرطة، لكن محكمة الاحتلال تجاهلت هذا وقررت براءة القاتل.

 

واحتجت عائلة الشهيد الحلاق على القرار الصادر عن القاضية “حنّة لومب”، عقب مماطلة طويلة من السلطات القضائية “الإسرائيلية” التي تنظر في هذه الجريمة منذ نحو ثلاث سنوات.

 

ونقلت مواقع صحفية عن خيري الحلاق، والد إياد أن “القرار كان تبرئة الشرطي على مدى 3 سنوات وشهرين كنا نتابع في المحكمة، ولكن دون فائدة”.

 

وتابع الأب حول تفاصيل استشهاد ابنه: “بداية أطلق الشرطي النار على قدمه وبعد أن وقع على الأرض جاءت معلمته وقالت إنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ولم يستمعوا لها وأطلقوا النار عليه”.

 

وأكمل الأب: “سنبحث الخطوات التالية ولن نترك هذا الشخص الذي قتل ابننا يخرج براءة”.

 

وقال محامي العائلة خالد زبارقة في تصريحات صحفية أنه: “لم تكن محكمة اليوم، وإنما مسرحية واضحة، فقد ظنت السلطات “الإسرائيلية” أنه مع الوقت ستنسى العائلة شهيدها، ولكن العائلة كانت على مدار الثلاث سنوات تتابع كل الجلسات في المحكمة”.

 

وأضاف أن “المحكمة برأت القاتل بادعاء حق الدفاع عن النفس، وهذا ليس قراراً قانونياً وإنما يعطي الشرعية لممارسة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بعد أن وقع إياد على الأرض إثر إصابته برصاصة، أطلق الشرطي رصاصتين وأرداه قتيلاً”.

 

يذكر أن وزير أمن الاحتلال المتطرف “إيتمار بن غفير” صاحب الجرائم ضدد الانسانية رحب بقرار المحكمة، مشجعاً الجنود على قتل الإنسان، وقام قائد “حرس الحدود”، “أمير كوهين” بترقية القاتل بإلحاقه بدورة ضباط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى