العناوين الرئيسيةسياسة

“المقداد”: الضغوط التي يشهدها العالم تستدعي تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز وندعو لتظافر الجهود لمكافحة الإرهاب

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أنّ “التحديات التي يشهدها العالم جراء سياسات الهيمنة والاستقطاب والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية تستدعي تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز وتعزيز تنسيقها المشترك من أجل بناء عالم أكثر أمناً يسوده السلام والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وأشار “المقداد” في كلمته خلال اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو، الأربعاء، إلى “إرادات الدول المشاركة التي التقت منذ مؤتمري باندونغ وبلغراد على العمل من أجل عالم أكثر أمناً، يسوده السلام والعدالة والتضامن والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها والمساواة فيما بينها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وأكد “المقداد” خلال كلمته أنّ “التمسك بهذه المبادئ مكّن حركة دول عدم الانحياز من تبوء مكانة مهمة على الساحة الدولية، واليوم تزداد الحاجة للحفاظ على تلك المكانة وتعزيزها، وفق مانقلته وكالة الأنباء الرسمية “سانا”.

وتابع وزير الخارجية كلمته: “نحن بحاجة أكثر من اي وقت مضى لتأكيد تمسك جميع الدول بهذه المبادئ في مواجهة التحديات الناشئة على مختلف الصعد جراء سياسات الهيمنة والضغوط التي تمارسها بعض الدول الغربية”.

وأشار “المقداد” إلى “تطلع سوريا لدعم دول حركة عدم الانحياز للجهود الكبيرة التي تبذلها للارتقاء بالوضع الإنساني ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي المبكر بما يسهم في توفير الخدمات الحيوية الضرورية لعودة كريمة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم”.
وذكر أنّ “سوريا تشدد على تضافر الجهود للتصدي لآفة الإرهاب التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية، ودفعوا ثمناً باهظاً من أرواحهم وممتلكاتهم في تصديهم لها ليس دفاعاً عن سورية فحسب وإنما أيضاً دفاعاً عن السلم والأمن الدوليين وعن قيم الحضارة الإنسانية”.

وشدّد “المقداد” على “إدانة سوريا لسياسات الحصار والعقاب الجماعي للشعوب المتمثلة بالتدابير القسرية الانفرادية اللاشرعية، ودعوتها للدول الأعضاء في الحركة إلى تعزيز وتكثيف جهودها من أجل الرفع الفوري والكامل وغير المشروط لتلك التدابير لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تطال العديد من دول الحركة وتضر بأمن واستقرار شعوبها”.

وبيّن “المقداد” أن “الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية في سوريا وفلسطين ولبنان يتواصل وتتواصل معه الاعتداءات الممنهجة والمتكررة لسلطات الاحتلال “الإسرائيلي” على الشعب الفلسطيني والجولان السوري المحتل”.

وتابع “المقداد” جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها “إسرائيل” في مخيم جنين وضد أهلنا في الجولان ما هي إلاّ أمثلة على ممارسات “إسرائيل” الوحشية التي تستحق الإدانة والتحرك الجماعي ضدها.

وأوضح “المقداد” أن “سوريا تدين كل تلك الممارسات “الإسرائيلية” وترفض أي إجراء يهدف إلى المساس بالوضع القانوني والجغرافي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل.

” وتؤكد حقها في استعادته بشكل كامل حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967 وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولا سيما القرارات 242 و338 و497 مؤكداً أن سوريا تؤكد عزمها على إنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي على أراضيها”.

وفي ختام كلمته لفت المقداد إلى أن سوريا تهنئ أوغندا بتوليها الرئاسة القادمة للحركة وتتطلع للمشاركة في قمة كمبالا مطلع العام القادم.

الجدير بالذكر أنّ حركة عدم الانحياز، هي منظمة دولية تضم 120 عضواً من الدول النامية، تأسست إبان الحرب الباردة، وقامت فكرتها على أساس عدم الانحياز لأي من المعسكرين الغربي، بزعامة الولايات المتحدة الأميركية، والشرقي بزعامة الاتحاد السوفياتي (سابقاً)، وتهدف حالياً إلى إنشاء تيار محايد وغير منحاز للسياسة الدولية وللقوى العظمى في العالم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى