في أوسع عملية منذ 2002.. “بأس جنين” في وجه الاجتياح
شنت قوات النخبة في جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية هي الأوسع منذ 2002 تحت اسم “المنزل والحديقة”، بهدف ضرب فصائل المقاومة.
ونقلاً عن وسائل إعلام العدو أن “ألف عنصر من قوات النخبة في جيش الاحتلال بدأوا عملية عسكرية في مدينة ومخيم جنين هي الأكبر منذ 2002، مستخدمين آليات عسكرية وجرافات بغطاء جوي تحت اسم (المنزل والحديقة)”.
وتابع إعلام العدو “تستهدف العملية الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها الجهاد الإسلامي-كتيبة جنين، وتم التخطيط للعملية منذ عام واتخذ القرار من قبل المسؤولين قبل 10 أيام، وستستمر العملية لمدة 72 ساعة وتم إعلام واشنطن بها”.
وأشار الإعلام العبري إلى أن “هدف العملية في جنين ضبط الأسلحة، وكشف أماكن تصنيع المتفجرات واستهداف المسلحين، إلا انه وبعد 10 ساعات من بدء العملية لم يتم تحقيق أياً من هذه الأهداف”.
وتستعد المؤسسة الأمنية الصهيونية بحسب إعلام العدو :لاحتمال رد من قبل الفصائل في غزة، وأيضاً من لبنان، لذلك تم نشر بطاريات القبة الحديدية”.
ونشرت “كتيبة جنين” التابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” سلسلة بيانات تعلن من خلالها إطلاق معركة “بأس جنين” للرد على العدوان الصهيوني.
وأوضحت “الكتيبة” في بياناتها “أفشلنا محاولات العدو التقدم على أكثر من محور بعد خوض اشتباكات عنيفة معه، واستهدفنا آلياته في محيط مخيم جنين بصليات كثيفة ومتتالية، إضافة لاستخدام عبوات متطورة تدخل الخدمة للمرة الأولى وتم عطب آلية بالكامل،و أسقطنا طائرة مسيرة لقوات الاحتلال هي الثانية خلال المعركة اليوم”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أن “الطواقم الطبية في مستشفى جنين الحكومي تتعامل مع إصابة خطيرة جداً بالرأس، وحصيلة الإصابات جراء عدوان الاحتلال المتواصل على المدينة ترتفع إلى 28 بينها 8 إصابات خطيرة و6 شهداء”.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية العملية في جنين بقولها “ما تقوم به حكومة الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها جريمة حرب جديدة بحق الشعب الفلسطيني نطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك لإجبار “إسرائيل” على وقف عدوانها”.
وحاول الاحتلال قبيل انطلاق عيد الأضحى اقتحام مخيم جنين بحثاً عن مقاومين مطلوبين له، أدى الأمر لوقوع اشتباكات مع “كتيبة جنين” ارتقى خلالها 5 شهداء وحوالي المئة جريح.
ورداً على الاقتحام أطلقت “الكتيبة” عملية “بأس الأحرار”، حيث أوقعت آليات العدو في كمين محكم بجنين، وتم تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار المُعدة مسبقاً بناقلة جند اضطر الاحتلال بعد ذلك للاعتراف بإصابة 7 من جنوده بعضهم جراحه خطرة.
ورفعت الضفة الغربية بشكل عام ولاسيما جنين من حالة التخوف بين صفوف المستوطنين وجنود الاحتلال، وذلك بعد ارتفاع وتيرة العمليات المقاومة منذ نهاية 2022، وبلوغها ذروتها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تحولت لمصدر خطر حقيقي لا يقل عن غزة أو القدس أو أي ساحة من ساحات المقاومة.
يذكر أن الاحتلال حاول في نيسان 2002 اقتحام مخيم جنين بهدف القضاء على عناصر المقاومة ، لكن محاولاته لم تفلح رغم كل ما خلفه من عنف ودمار ومجازر وعدد شهداء تجاوز 500 شهيد، لكن المقاومين الفلسطينيين سطروا معارك لن ينساها “شارون” وخلفائه.
تلفزيون الخبر