انطلاقاً من المغرب…شابان سوريان يصلان سباحة إلى إسبانيا 

تمكن الشابان السوريان (أحمد وخالد) المنحدران من مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي من الوصول إلى إسبانيا عن طريق السباحة بعد انطلاقهما من المغرب.

وأقدم الشابان على هذه المغامرة رغبة منهما بالحصول على حق اللجوء في أوروبا، حسب ما قاله خالد لوكالة “روداوا” المحلية.

 

وأفاد الشبان أنهما وصلا إلى المغرب بطريقة غير شرعية بقصد الهجرة نحو الاتحاد الأوربي، وبعد خداع المهرب لهما قررا الوصول إلى إسبانيا عبر البحر لتبدأ مغامرتهما في السباحة نحوها انطلاقا ً من مدينة الفنيدق المغربية.

 

وكان الشابان سافرا عن طريق سيارة من كوباني إلى لبنان، ثم انتقلوا عبر مطار بيروت إلى ليبيا، ومن هناك دخلوا بطريقة غير شرعية إلى الجزائر وبذات الطريقة وصلوا إلى المغرب.

 

وقال خالد “عند اقترابنا من شاطئ إسبانيا، كان قد بقي 20-30 مترا فحسب، فأتى تيار مائي معاكس وأخذت أحمد بعيداً، لكنه تمكن من العودة، تعبنا جداً وخفنا ألا نصل سالمين”.

 

وأضاف أحمد “استغرقت الرحلة 4 ساعات وقطعنا 9km سباحة حتى تمكنا من الوصول إلى مدينة سبتة في اسبانيا”، ليتم وضعهما في مخيم للاجئين آملين بالحصول على حق اللجوء.

 

ويعد البحر الأبيض المتوسط الطريق الأكثر استخداماً لمواطني الدول التي عانت من الحروب والأزمات خلال العقد الأخير، في رحلة الوصول إلى أوروبا رغم المخاطر الجسيمة المرافقة لذلك، من غرق آلاف الأشخاص بالإضافة إلى تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل المهربين.

 

وكانت وكالة الحدود الأوروبية “فرونتكس”، أعلنت أن “عدد عمليات عبور حدود الاتحاد الأوروبي عبر وسط البحر الأبيض المتوسط “زاد بأكثر من الضعف” عام 2023، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.

 

وقالت الوكالة إن “دول الاتحاد الأوروبي رصدت في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام أكثر من 50300 عملية عبور غير نظامية عبر هذا الطريق، وهو “أعلى رقم مسجل منذ عام 2017”.