مرض حمى الضنك.. يضع نصف سكان العالم تحت الخطر
يعد مرض حمى الضنك من أشد الأمراض التي تواجه العالم اليوم، حيث يصاب بالمرض من 100 إلى 400 مليون شخص سنويا، ويهدد نصف سكان العالم وسط عدم وجود إي لقاح حتى الآن.
وقال أحد استشاري الأمراض الباطنة والحميات ماهر الجارحي في حديث “لسكاي نيوز” : إن حمى الضنك هو مرض ناتج عن فيروس تنقله أنثى البعوض بخرطومها (الفم) إلى الإنسان باللدغ.
وينقل الإنسان العدوى إلى البعوض نفسه، إذا تغذى البعوض على دم إنسان مصاب بالفعل بالفيروس، ثم ينقله البعوض بدوره لعدد أكبر من البشر، ومصادره في المياه الراكدة والمستنقعات التي يتكاثر حولها البعوض.
وتزيد درجات الحرارة من فرص وجوده وانتشاره؛ ولذا توطن في البداية بالبلدان الحارة والاستوائية في إفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية.
ويسبّب الفيروس الحمى الشديدة والصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات، وفي الحالات الشديدة نزيفا يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وعن أسباب انتشار هذا المرض ذكر موقع منظمة الصحة العالمية “إن تغيُّر المناخ الذي رفع درجة حرارة الأرض، زاد من فرص وسرعة انتشار الفيروس وانتقاله إلى بلدان لم تعتَد وجوده مثل فرنسا وكرواتيا في أوروبا”.
وتشخيص الإصابة بحمى الضنك يكون بظهور عدة أعراض، خاصة إن كان الشخص مقيماً في منطقة ينتشر بها المرض، الأعراض هي: ارتفاع شديد في الحرارة قد تصل لـ40 درجة مئوية، وطفح جلدي، مع ألم حاد في العظام والعضلات والعين والبطن، مصحوبا بقيء، وأحياناً يحدث نزيف يؤدي لهبوط الدورة الدموية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية عدم وجود لقاح أو علاج مخصص لحمى الضنك، لكن يمكن علاجها بتناول مسكنات الألم والمهبّطة للحرارة، وتناول المحاليل.
وأوصى أطباء الأمراض الباطنة والحميات الأشخاص المعرّضين للإصابة باتخاذ احتياطات تحمي أجسامهم من التعرض لحشرة البعوض.
من هذه الاحتياطات “الابتعاد عن أماكن المياه الراكدة وغير النظيفة وتجمع البعوض، وإذا لزم وجودك فيها ارتدٍ ملابس تغطي الجسم بالكامل لحمايته من لدغات البعوض، بجانب دهنه بكريمات تغلفه بطبقة حماية”.
ورغم انتشار هذا المرض فإن الكثيرين لا ينتبهون لأن الناقل الأول له هو البعوض الذي يكثر بينهم، خاصة في المناطق الزراعية وحول الترع والبرك “لذا يجب نشر التوعية بين الناس من مخاطر التعرض للدغات البعوض”.
يشار إلى أن البيرو، في أميركا الجنوبية، أعلنت نهاية الأسبوع، حالة الطوارئ بعد تخطي عدد الوفيات 200 شخص، مع امتلاء المستشفيات التي تكافح لاستيعاب المصابين، وإقامة مستشفيات ميدانية في خيام الملاعب الرياضية.
وحسب بيانات حكومية، أصاب المرض هذا العام، حتى الآن، 130 ألف شخص، متجاوزا الرقم القياسي المسجل في عام 2017، وهو 70 ألفا.
تلفزيون الخبر