علماء: العثور على العناصر اللازمة لنشوء الحياة على أحد أقمار كوكب زحل
عثر العلماء ولأول مرة في الفضاء على ما يسمونه CHNOPS الاختصار للعناصر الستة الرئيسية اللازمة لنشوء الحياة، أي الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والفوسفور والكبريت، في قمر جوفه صخري وقشرته جليدية، هو قمر إنسيلادوس السادس حجماً بين 146 جرماً تدور حول كوكب زحل الغازي العملاق.
وسبق لعلماء وكالة “ناسا” الأميركية، أن حددوا “إنسيلادوس” كواحد من أكثر الأماكن احتمالية لوجود حياة فيه بالنظام الشمسي، بعد أن أمضى مسبار “كاسيني” الذي وصل في 2004 إلى زحل، أكثر من 13 عاما يدرس حلقات الكوكب وأقماره.
وكان “كاسيني” حلل خلال دورانه حول القمر مياها سائلة تنطلق من سطحه في أعمدة فوّارة، ارتفاع بعضها 10 آلاف كيلومتر بالفضاء، ثم تتجمد كبلورات جليدية مشكلةً الحلقة E حول زحل، والمتتبعة مدار قمر “إنسيلادوس” في الوقت نفسه.
ووجدَ العلماء عناصر C وH وN وO المعروفة برمز CO₂ لثاني أكسيد الكربون، كما و CH₄ للميثان، إضافة إلى NH₃ للأمونيا، ثم HCN لسيانيد الهيدروجين.
كما اكتشف S أيضا، أو H₂S لكبريتيد الهيدروجين بعد تحليل معلومات واردة من مسبار “كاسيني”، وكان ينقص P للفوسفور، حتى اكتشفه العلماء بعد تحليل جديد آخر للبيانات قاموا به قبل مدة، فوجدوه مرتبطا بأعمدة القمر داخل Na₃PO₄ المشيرة إلى فوسفات الصوديوم.
وقال البروفيسور “فرانغ بوستبيرغ” المؤلف الرئيسي للدراسة ورئيس علوم الكواكب بجامعة برلين الحرة، لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية: “أن الفوسفور متوافر بسهولة في محيط القمر إنسيلادوس”.
وشرح “أن المحيط الجوفي للقمر هو أكثر الأماكن الصالحة للسكن بالنظام الشمسي، لكن هذا لا يعني أنه يستضيف الحياة، أو مأهول بسكان”، لذلك أرادت “ناسا” معرفة واقعه الحقيقي، فبدأت تعد لمهمة الهادفة إلى إرسال مركبة تدور حول القمر ثم تهبط على سطحه بعد 15 إلى 16 سنة على الأكثر”.
تلفزيون الخبر