وفاة إمبراطور السياسة والرياضة والمال الإيطالي سيلفيو برلسكوني
توفي رئيس وزراء إيطاليا الأسبق سيلفيو برلسكوني، صباح الاثنين، في مستشفى “سان رفائيل” في مدينة ميلانو الإيطالية عن عمر يناهز 86 عاماً.
ونُقل “برلسكوني” بحسب وسائل الإعلام، إلى أحد المستشفيات الجمعة الماضية، لإجراء ما قال مساعدوه: “إنها فحوص طبية مخطط لها تتعلق بمعاناته مع سرطان الدم والتهاب الرئة”.
ويعتبر “برلسكوني” أحد أشهر الشخصيات الإيطالية والعالمية، حيث يملك نشاط كبير في عالم السياسة والرياضة والاقتصاد، عدا عن الشائعات التي طالت حياته الخاصة.
ودخل “برلسكوني” عالم السياسة عام 1994، وشغل منصب رئيس الحكومة 3 مرات أخرها 2011 وبما مجموعه 9 سنوات، عانى خلالها من اتهامات بالفساد المالي والأخلاقي، وأصدرت المحكمة المركزية الإيطالية في 2013 قراراً بحبسه 7 سنوات ومنعه من ممارسة أي دور في الحياة السياسية، جراء اتهامات وجهت له بالاعتداء على قاصر.
ورفعت ضده دعوى أُخرى في محكمة نابولي، بتهمة إساءة استخدام السلطة وتقديم رشوة في 2006 لإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق رومانو برودي.
كما أيدت محكمة الاستئناف الإيطالية عام 2013 حكماً يقضي بحبسه 4 سنوات في قضية حقوق البث التلفزيوني المتهم فيها بالتهرب الضريبي، فيما وافق مجلس الشيوخ على طرده من المجلس في العام نفسه إلا أنه عاد إليه عضواً أساسياً في 2022.
وامتلك “برلسكوني” حزب “فورزا إيطاليا” الشريك في ائتلاف رئيسة الوزراء الحالية جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة التي تولت السلطة العام الماضي، إلا أن “برلسكوني” لم يتول أي منصب في حكومتها.
وأدت صداقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى خلاف بينه وبين “ميلوني” حول الحرب الأوكرانية، ففي عيد ميلاده السادس والثمانين وخلال الحرب أرسل بوتين تمنياته الطيبة وزجاجة فودكا إلى “برلسكوني”، وتفاخر الأخير بأنه رد الهدية بإرسال زجاجة نبيذ إيطالي فاخر.
وبنى “برلسكوني” أكبر شبكة تلفزيونية تجارية في إيطاليا، واكتسب شهرة دولية بصفته أحد الملاك التاريخيين لنادي “إي سي ميلان” الذي يعتبر واحد من أهم الفرق الكروية في التاريخ، خصوصاً تحت ولايته الذي سيطر فيها خلال التسعينات على الألقاب الأوروبية.
ومع تقدم “برلسكوني” في العمر زاد معدل دخوله للمشفى من جهة،وتحول لمادة سخرية نظراً لإجرائه عدة عمليات، زرع شعر وحقن بوتوكس والتواجد المستمر إلى جانب الشابات اللواتي يصغرنه بالسن.
يذكر أن ثروة “برلسكوني” بلغت، بحسب مجلة “فوربس” الأميركية المتخصصة في ملف إدارة الاعمال والاقتصاد، حوالي 6.4 مليار يورو.
تلفزيون الخبر