العناوين الرئيسيةسياسة

الرئيس الأسد خلال استقباله المشاركين بمؤتمر الأبحاث الأثرية “يمكن تغيير العالم من خلال الثقافة”

أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله مساء الإثنين لأعضاء البعثات الأجنبية والخبراء السوريين المشاركين في المؤتمر الدولي الذي انعقد بدمشق حول “نتائج الأبحاث الأثرية وتداعيات الزلزال في سوريا” أنه “يمكن تغيير العالم من خلال الثقافة”

وقال الرئيس الأسد بحسب “سانا” أنه “كلما عرفنا عن تاريخ إحدى المناطق عرفنا كثيراً عن مناطق أخرى لأن العالم في الماضي كان مترابطاً وأعتقد أن العالم عاش كحضارة واحدة وليس حضارات مختلفة ربما حضارة واحدة لكن ثقافات مختلفة”

وأضاف الرئيس “معظم المشاكل التي نعاني منها اليوم سببها أننا نتعامى عن الماضي وعندما نتعامى عن الماضي فإننا لا نفهم الحاضر وإذا لم نستطع فهم الحاضر يستحيل علينا أن نرى المستقبل وعندما لا نرى المستقبل سنواجه مشكلة كبيرة ودماراً كما نرى اليوم”.

وتابع الرئيس الأسد “كنت ألتقي كثيراً من السياسيين من جميع أنحاء العالم، وكنت أقول لهم: بدلاً من إرسال الجنود لو أرسلتم جزءا من الأموال التي تنفقونها لخلق المشاكل لأجل الثقافة فيمكنكم تغيير العالم”.

ونوه الرئيس إلى أنه “يمكن أن نحارب التطرف بالثقافة والإرهاب بالثقافة ونحارب الحروب أيضاً بالثقافة وكلما كثرت الحروب كنا بحاجة الثقافة فالآثار والثقافة تشكلان هوية ولا يمكن للناس في المجتمع أن يكونوا مستقرين دون هوية”.

وأكمل “هذا ما ندركه من خلال حربنا في سوريا لأننا فقدنا جزءاً من هويتنا فجزء من الهوية يتمثل في المواقع الأثرية التي تعرفونها حيث دمروا تدمر وجزءاً من قلعة حلب والكثير من المواقع السورية وهي حقيقةً مواقع عالمية وليست فقط سورية”.

وأردف الرئيس الأسد “إن جزءاً من حربنا في سوريا لا يتعلق بالقتال لا نحارب بالبنادق وحسب بل نحارب بالثقافة نحارب بالمحافظة على الهوية ولا تستطيع المحافظة على الهوية إن لم تحمِ المواقع الأثرية والتي تتكامل مع التراث اللامادي أنتم تعملون في مجال التراث المادي وعلينا أن نكمّل ذلك بالعمل في مجال التراث اللامادي وبهذه الطريقة نستطيع تحقيق السلام في سوريا”.
وخاطب الرئيس الأسد العالم باولو ماتييه بالقول “أنت تحب سوريا وسوريا تحبك وبالنسبة لنا فإننا نرى أن سوريا كمجتمع وبلد وتاريخ وتراث متلاحمة مع باولو ماتييه فأنت جزء من هويتنا وجزء من تراثنا اليوم”.

ووجه الرئيس الأسد التحية لكل أعضاء البعثات الأثرية الأجنبية “أشكر كل واحد منكم لقدومكم إلى سوريا وبعضكم للبقاء في سوريا نعلم أنه لم يكن سهلاً أبداً أن تأتوا وأن تبقوا موجودين في هذه الظروف الصعبة فهي منطقة حرب”.

وختم الرئيس الأسد “عندما نتحدث عن التاريخ والتراث لا نستطيع ذلك دون أن نذكر اسم سوريا”.

وحاولت القوات المحتلة سوريا والمتمثلة بالتركي والأميركي والصهيوني وأتباعها من المرتزقة استغلال الحرب على سوريا لسرقة أثارها وببيعها في الخارج وذلك في محاولة لاستهداف عمق التاريخ السوري وتشويهه.

يُشار إلى أن الاستقبال الذي حضرته السيدة الأولى اسماء الأخرس جاء بعد تقليد العالم الإيطالي باولو ماتييه “مكتشف إيبلا” وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة والذي منحه إياه الرئيس الأسد تقديراً لأعماله وانجازاته لصالح التاريخ والآثار السوريا.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى