العناوين الرئيسيةموجوعين

شكوى ضد أحد أطباء مشفى تشرين الجامعي بالامتناع عن المعالجة سوى بالعيادة الخاصة.. ومدير المشفى “مو هون”

اشتكى أحد المواطنين لتلفزيون الخبر قيام أحد أطباء مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية بالامتناع عن معالجة طفلته سوى بالعيادة الخاصة.

وأفاد المشتكي “اسمي (م.ع) والد الطفلة (ت.ع) البالغة 4 سنوات دخلنا مشفى تشرين بتاريخ 21/3/2023 لأجل ابنتي التي كان لديها كسر فوق اللقمتين وأُجريت لها عملية جراحية ووضع سياخ في يدها من قبل الدكتور (غ.ح) وعند خروج ابنتي من العملية لم يأتي الدكتور للاطمئنان عليها وقمت بتخريجها من المشفى في نفس اليوم ليلاً”.

وأكمل “بعد أسبوع قمت بمراجعة المشفى للاطمئنان على ابنتي فلم يكن الدكتور (غ) موجود لكون يوم زيارتي ليس يوم دوره بعيادات المشفى ورفض الأطباء الموجودين فحصها لأنها مريضة (غ)”.

وتابع “رجعنا بعد حوالي 10 أيام عند دور الدكتور (غ) لكنه لم يكن موجوداً وكذلك رفض الأطباء الكشف على العملية لنفس السبب فقمت بالاتصال مع الدكتور (غ) فطلب مراجعته بعيادته الخاصة فذهبنا لهناك ولم يكن لديه أي جهاز تصوير أو أشعة او أي شيء وتقاضى مني كشفية 25 ألف ليرة”.

وأردف “بتاريخ 15/5/2023 قمت بمراجعة المشفى لأجل تحديد موعد فك السياخ والجبيرة من يد ابنتي الذي يصادف دور الدكتور (غ) بالعيادات لكنه لم يكن موجوداً أيضاً ورفض الأطباء كذلك القيام بالإجراءات لذات الأسباب”.

وأضاف “قمت بالاتصال بالدكتور (غ) وطالبني بالقدوم لعيادته وأنه لن يأتي للمشفى فأخبرته أني مع ابنتي بالمشفى واليوم دوره ولا نستطيع دفع الكشفية فأقفل الهاتف بوجهي ورفض المجيء فرفعت شكوى لمدير المشفى لكن إحدى السكرتيرات أخبرتني أن لا فائدة منها كون الدكتور (غ) عضو هيئة تدريسية ولا أحد يستطيع إلزامه بشيء”.

هاتف مدير المشفى خارج نطاق “الخدمة والحل”

حاول فريق تلفزيون الخبر التواصل مع مدير مشفى تشرين الجامعي لؤي النداف لإيصال صوت المشتكي ومتابعة شكواه ومعالجتها.

لكن “النداف” وعلى مدار 3 أيام من المحاولة لم يجب على أي من اتصالاتنا أو رسائلنا على الرغم من معرفته بطبيعة الشكوى والجهة المتصلة إلا أنه آثر أن يتركنا مع رنين هاتفه دون أي جواب.

كلام فاضي مليان!

مهنة الطب هي مهنة إنسانية بالمطلق لكن هذا لا يعني أن يقوم الطبيب بالتضحية بسنوات الدراسة الطويلة والمصاعب التي واجهته للوصول لدرجة علمية مرموقة بالمجان فالمهنة الإنسانية لا تفرض أن تكون مجانية.

إلا أنه يجب بالضرورة على كل طبيب أن يقوم بواجبه على أكمل وجه فإذا كان طبيب مشفى عام عليه أن يؤدي وظيفته خدمة للمجموع العام كما تنص قوانين الجهة المرتبط معها لا أن يضحي بوقته في المشفى العام الذي يخدم المواطنين البسطاء مقابل “جرهم” لعيادته طمعاً بكشفية جديدة “تقصم ظهر” المريض وأهله.

وعلى الجهات الإدارية في المشافي العامة قبل الخاصة أن تراعي شكاوى المواطن المكلوم وتتابعها ب”ريف العيون” لا أن تقيم وزناً للطبيب أكثر من المريض خصوصاً إذا كان المريض على حق.

يذكر أن المواطن السوري لا يدري كيف يفتتح يومه وكيف ينهيه إلا أنه يتمتع بيقين كبير أن ما بينهما هو درب طويل من الألم الممزوج بعتمة الكهرباء وغلاء الأسعار وسوء الخدمات وضعف الاتصالات وأخيراً وجع المرض الميؤوس منه أمام كشفيات الأطباء.

جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى