ثلاث مولدات أمبير غير مرخصة ل”أحد المتنفذين” تؤذي الطلاب والأهالي في حي سيف الدولة بحلب
اشتكى عدد من أهالي شارع “رحمو الحطاب” في حي سيف الدولة بحلب لتلفزيون الخبر التلوث الكبير في الحي نتيجة دخان المولدات وتأثير ذلك على المنازل والمدرسة التي وضعت المولدات بجوارها.
وأفاد أحد المشتكين لتلفزيون الخبر “نحن سكان حي سيف الدولة شارع مدرسة رحمو حطب يوجد لدينا في الحي سابقاً مولدتين مرخصات ومرفوع منهما مدخنتين بارتفاع عال يحمي من الدخان”.
وأكمل المشتكي “بعد الزلزال قام أحد الاشخاص بتركيب 3 مولدات بجانب باب المدرسة الغربي على الحائط تماماً ويصدر عنها نتيجة احتراق الزيت دخان كثيف حتى أننا نضطر لإغلاق جميع النوافذ في البيوت المحيطة ورغم ذلك تدخل الروائح للمنازل عدا عن وصول الروائح لصفوف الطلاب في المدرسة”.
وأردف المواطن “حاولنا التواصل أكثر من مرة مع صاحب المولدات (المعروف أنه من المتنفذين) ليجد حلول لكنه لم يكترث بنا مع العلم أن المولدات غير مرخصة حيث قامت البلدية بإزالتها ليقوم (المتنفذ) ثاني يوم بإعادتها مباشرةً”.
وأضاف المشتكي “ذهبنا وفد من الأهالي للمحافظة والتقينا بالمعنيين وطُلب منا التأكد من مدير الأملاك حول رخصة المولدات الذي أجابنا بدوره أن صاحب المولدات (مقدم طلب ترخيص) ولم تصدر الموافقة حتى تاريخ زيارتنا”.
وختم المشتكي “تقدمنا بشكوى رسمية بالمحافظة عن طريق المختار ومسجلة بالديوان منذ شهرين تقريباً وعندما حاولنا متابعتها لم يتم التعاون معنا أبداً ومازال تلوث المولدات الثلاث يؤثر على صحة أطفالنا والمرضى في الحي والمدرسة”.
ووعد رئيس مجلس مدينة حلب معد مدلجي خلال اتصال هاتفي مع تلفزيون الخبر بحل المشكلة بقوله “سنقوم بتوجيه لجنة للمنطقة مباشرةً للإطلاع على الموضوع ومعالجته في حال وجود أي مخالفة”.
وتُرك الحلبي أسيراً لدى أصحاب “الأمبيرات” الذين يتحكمون بمساحة الضوء والظلام في المدينة دون أي رقيب أو حسيب حيث وصل سعر الأمبير الواحد لحوالي 40 ألف أسبوعياً ل8 ساعات أقصاها وإذا ما تخلل ذلك كهرباء حكومية فلا تعويض ولا هم يحزنون.
ويحتاج المواطن لأمبيرين للتمتع بالإنارة وربما تلفزيون لمدة 7 ساعات فقط يومياً أي 80 ألف بالأسبوع و320 ألف شهرياً ما يعني أكثر من راتب الموظف الحكومي بما يزيد عن الضعف
وكل ذلك مع عدم التزام أصحاب المولدات بأي برنامج ثابت للتقنين حيث القطع والوصل محكوم بأهواء صاحب المولدة.
يذكر أن الحلبي يرى في قرارة نفسه أن مقاومة كل ظلام الأرض الذي اجتاح مدينته على مدار سنوات الحرب لم يكن أصعب من تحمل وطأة تركه أمام أزمات تبدأ بـ”الأمبيرات” ولا يعرف بماذا تنتهي.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر