العناوين الرئيسيةمجتمع

يتواجد بدون زراعة.. نبات القبار أهمية طبية ومصدر دخل إضافي للسوريين

ينتشر نبات القبار في عدة محافظات سورية بدون زراعة، ويتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة، حيث يبلغ ثمن الكيلو الجاهز في السوق الأمريكية 25 دولاراً، ويباع كيلو القبار الجاهز (مخلل قبار) ب 45 دولار كسعر استهلاكي، وفقاً لمركز الوطني للسياسات الزراعية في سوريا.

 

وتتميز سوريا بتواجد القبار فيها دون زراعة، حيث ينتشر في (ريفي حمص، ريف ادلب، الرقة ،وادي الفرات، البادية السورية، جنوب وشمال حلب، والسلمية في ريف حماة)، مما يجعله مصدر رزق للعديد من أبناء تلك المناطق.

 

ويتم استخدام براعم القبار وهي الجزء الأهم اقتصادياً كنوع من المخللات ولاسيما في الدول الأوروبية، ويستخدم مخلل القبار في تحضير السلطات والصلصات وخاصة صلصة اللحم أو السمك وتستخدم أوراق وبراعم القبار كتوابل في الكثير من الأطعمة كما يعتبر عسل القبار من أجود أنواع لعسل.

 

وقال المزارع محمد المحمود (27 عاماً) في ريف السلمية لتلفزيون الخبر: ” مع بداية شهر أيار تبدأ براعم القبار بالظهور ثم ينتشر بأغلب الأراضي دون زراعة مسبقة، حيث يقبل الأهالي على قطفه بسبب سهولة جمعه، ثم يأتي تجار تجزئة يشترونه بمايقارب 10 الأف ليرة للكيلو”.

 

وتصدر سوريا القبار، حيث تعد من الدول القليلة للتي يتواجد فيها وبحسب ورقة ل “الفاو” في عام 2006، قدر الإنتاج في ذلك العام بسوريا مايقارب 4 ألاف طن، في حين قدر الإنتاج العالمي ب 10 ألاف طن، مما يجعل القبار ضمن موسمه مصدر دخل بديل للناس.

 

وتأخذ “أم فهد” الموظفة في إحدى مديريات حمص، اجازة بدون راتب في موسم القبار، حيث تذهب لقرية المخرم مع أولادها، وتقطف مايعادل 4 كيلو يومياً من براعم القبار ثم تبيعها لتاجر موجود هناك حسب سعر السوق، كما عبر لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف “رائد خضر” (40 عاماً) أحد تجار التجزئة في ريف حمص لتلفزيون الخبر “يأتي تجار كبار يعملون بشكل تنافسي كل عام، ويقومون بإعطائنا نحن تجار الصغار ميزان وبراميل ومال بالإضافة للملح لنشتري من العمال مايقطفون من القبار يومياً”.

 

وتزايدت قيمة الوحدة النسبية للصادرات السورية من القبار المحفوظ مؤقتاً، لتفوق الواحد حتى في سنوات الحرب المفروضة على سوريا، وفقاً لبيانات لمركز التجارة العالمي.

 

وينقل القبار بعد حصاده، إلى المعامل لتعليبه أو تحويله ثم تصديره، عبر شاحنات مما يشكل مصدر دخل لسائقي الشاحنات خلال هذا الموسم.

 

وأوضح “أبو محمد” (50 عاماً) أحد سائقي الشحن لتلفزيون الخبر، أن “ننتظر موسم القبار كل عام بسبب ارتفاع أجور للنقل خلال هذا الموسم، ولأنه يستمر لثلاث أو أربع اشهر دون توقف”.

 

ويتميز القبار بغناه بمضادات الأكسدة مما يجعل منه غذاء وظيفياً بامتياز، ومن المعروف عنه أنه فعال في علاج السرطان ولاسيما قشرة جذور النبات، كما أن القبار ينبه وينشط وظيفة الكبد والطحال.

 

ويحسن الدورة الدموية ويفيد في علاج مرض تصلب الشرايين، ويساعد على الهضم، وفي التخلص من نفخة البطن، ويلين الأمعاء، ويدر البول ، يساعد في التخلص من مفرزات القصبات الرئوية، يفيد في علاج بعض حالات فقر الدم.

 

و يستخدم لعلاج الاستسقاء وداء النقرس، والتهاب المفاصل، ويفيد في علاج الحساسية والاندفاعات الجلدية، يسكن آلام الأسنان، يساعد في التخلص من الرمال البولية، كما تساعد البراعم الزهرية للقبار في الوقاية من مرض المياه البيضاء في العين، بسبب غناها ببعض المركبات الخاصة.

 

ويستخدم القبار لعلاج الديسك وغضروف الركبة لكبار السن فهو يقوم بتنشيط إفراز المادة التي تمنع احتكاك الركبة بنفس طريقة علاج الديسك.

 

يذكر أن نبات القبار نعمة ربانية في سوريا، ويتميز بأهمية اقتصادية وتجارية وطبية، بالأضافة إلى أنه مصدر رزق ودخل إضافي للناس في ظل الظروف السيئة.

 

بشار الصارم – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى