العناوين الرئيسيةفلسطين

عام على استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة.. تحقيق مزيف وعدو منهار ومقاومة صامدة

مضى عام على استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين ابو عاقلة على أبواب جنين في الضفة الغربية برصاص قوات الاحتلال الصهيوني.

الجريمة

أطلق عناصر الاحتلال الرصاص الحي على الشهيدة “أبو عاقلة” أثناء تغطيتها لاقتحام العدو مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة صباح الأربعاء 11 أيار 2022.

وأصيب في الاعتداء منتج قناة “الجزيرة” علي السمودي حيث كان إلى جانب الشهيدة في تغطية اقتحام الاحتلال وأطلق الجنود الرصاص على الشهيدة رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة والتي تميزهم عن غيرهم أثناء التغطيات.

تحقيقات إما مزيفة أو دون نتيجة

تحولت قضية اغتيال “أبو عاقلة” لقضية رأي عام عالمي، لما تشكله من وثيقة دامغة على جرائم الاحتلال ضد المدنيين العزل.

ووجدت الولايات المتحدة وذراعها كيان الاحتلال أنفسهم في مأزق دولي بضرورة فتح تحقيقات رسمية بقتل “ابو عاقلة”، لكن سياسة التمييع واللعب على الوقت ما تبرع به واشنطن و”تل أبيب”.

وبدأت مسرحيات المطالبة بالكونغرس الأميركي بإجبار الكيان على فتح تحقيق رسمي بمقتل الصحفية الفلسطينية والخروج على عبر الصحف والتلفزيونات الأميركية للمطالبة بالشفافية.

وعلى ذات المنوال سار الاحتلال الذي لم يعرف كيف يطمس الموضوع دون تحقيقات سوى أنه وبعد سلسلة لجان “خلبية” أصدر في أيلول 2022 نتائج التحقيق النهائية حول استشهاد “أبو عاقلة”.

وقال في بيانه أنه: يرجح اصابتها عبر رصاصات جنوده بالخطأ، فلم يكن بالإمكان التحديد بشكل جازم من أي مكان جاءت الرصاصة رغم عدم وجود أي طرف مسلح بالمنطقة ككل سوى جنود الكيان، بحسب كلام جميع الصحفيين الشاهدين على الحدث.

التحقيق الفلسطيني

أعلن النائب العام الفلسطيني في 26 أيار 2022 نتائج التحقيقات الرسمية، حيث أكد أن قوات الاحتلال أطلقت النيران باتجاه الصحفيين وبينهم “شيرين” دون أي تحذير مسبق، مضيفاً أن أحد جنود الاحتلال أطلق الرصاص على شيرين أبو عاقلة وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الهرب.

التحقيق الأممي

نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان نتائج تحقيقها والذي أظهر أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة أُطلقت من ناحية القوات الصهيونية، وحثَت المفوضية الأممية الكيان على إجراء تحقيق جنائي في مقتل الصحفية الفلسطينية رغم أن “تل أبيب” سبق ورفضت ذلك.

ورد الجيش الصهيوني على تقرير المفوضية الأممية بأنه منحاز، فيما ردَت منظمة العفو الدولية بالدعوة لتحقيق دولي مستقل ونزيه في قتل “ابو عاقلة” بوصفه “جريمة حرب”.

وتحل الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد “أبو عاقلة” وسط تجاهل أممي تام لذكر أي تفصيل يخص مقتلها في بيانات الدول المتعلقة باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي تم الاحتفاء به قبل أيام.

إضافة لاستمرار العدو الصهيوني في جرائمه على الشعب الفلسطيني حيث يشن منذ 3 أيام عملية عسكرية ضد قطاع غزة تحت اسم “السهم الواقي” راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

يذكر أن شيرين “أبوعاقلة” ولدت عام 1971 في مدينة القدس المحتلة وتخرجت من كلية الصحافة والإعلام في جامعة اليرموك بالمملكة الأردنية الهاشمية.

وطيلة ربع قرن كانت “ابوعاقلة” في قلب الخطر لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

وكان الاحتلال دائماً ما يتهم الشهيدة بتصوير مناطق أمنية، حيث توضح في حديث سابق لها أنها كانت “دائماً تشعر بأنها مستهدفة وأنها في مواجهة كل من جيش الاحتلال والمستوطنين المسلحين”.

وتروي الشهيدة أن “من أكثر اللحظات التي أثرت في نفسي زيارة سجن عسقلان، والاطلاع على أوضاع أسرى فلسطينيين بعضهم قضى أزيد من 20 عاماً خلف القضبان”.

يشار إلى أن الشهيدة شيرين أبوعاقلة من المراسلين الميدانيين الأوائل لقناة “الجزيرة” حيث التحقت بالقناة عام 1997 أي بعد عام من انطلاقها، كما عملت بإذاعة فلسطين، وقناة عمان الفضائية.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى