العناوين الرئيسيةمجتمع

عندما تمتزج الموسيقى بالكلمات.. أهازيج العيد في ذاكرة الناس

“بكرا العيد ومنعيد، ومندبح بقرة السيد”، بهذه الاهزوجة يبدأ الأطفال الغناء، ( وحتى الكبار) معلنين اقتراب عيد الفطر السعيد، المرافق لكثير من العادات والتقاليد ومنها الأهازيج.

واسترجع محمد الصارم (37 عاماً) ذاكرته في مدينة حمص عندما يأتي عيد الفطر، قائلاً لتلفزيون الخبر: “كانت تنصب المراجيح الخشبية في الشوارع والساحات حول البيوت في جميع الأحياء، ونردد أهازيج العيد التي كان أشهرها أغنية (ياحج محمد يويو.. عيرني حصانك يويو.. لشد واركب يويو)”.

 

وأكمل محمد الموظف في مديرية التربية “عندما تنتهي الأهزوجة نمازح صاحب الأرجوحة بالكلمات (قوموا نزلو.. ما مننزل.. غصبن عنكن.. مامننزل.. منزتكن بالعاصي.. مامننزل) ويقوي هزة الأرجوحة حتى نصرخ بأعلى صوتنا مع الضحكة الكبيرة على وجوهنا”.

 

وأنشد محمود دباس (32 عاماً) الأهزوجة الحلبية التي كان يرددها في عيد الفطر لتلفزيون الخبر قائلاً” بدنا ناخد العيديه ونروح عالجوجحانه أو العربيه.. نركب والفرح يغمرنا وصاحب العربيه بيشدلنا شديه”.

 

وكان الكبار يرددون أهزوجة خاصة فيهم تقول” ياولاد العيد..

أبوكم سعيد.. لفتو حمره.. وطربوشو حديد”، حيث نذهب نحن للمراجيح والألعاب، والكبار يزورون الأقارب.

 

وأضاف الطفل شعيب (12 عاماً) لتلفزيون الخبر، أهزوجة جديدة للأهازيج المعروفة في العيد والتي يرددها مع أصدقائه في عيد الفطر أثناء اللعب بالمراجيح والألعاب في حمص.

 

وتقول الأهزوجة “هز التوتة ياتوات وقويها.. الله يخلي البنات ويحميها”، كما اضاف “عالزهرا بميتين…روحة ورجعة بالترين”.

 

“لولا (فلان ) ماجينا ماجينا.. يحل الكيس ويعطينا”، بهذه الكلمات تذكر يوشع حمدان (25 عاماً) أيام عيد الفطر في ريف دمشق، كما قال لتلفزيون الخبر.

 

وأضاف يوشع الطالب في كلية الاقتصاد “كان الانتظار على الدور للصعود إلى المراجيح، جميل ومسلي، حيث يردد صاحب الللعبة (هاي شوط القملة وهاي شوط العصفور واللي مابينزل بطق وبموت)، فيضحك الجميع منتظراً دوره”.

 

وضحكت حنان (30 عاماً) عند سؤالها عن أغاني عيد الفطر، حيث استعانت بأختها لتتذكر أهزوجة كان يرددها صاحب أرجوحة تشبه القارب “ياولاد محارب يويو.. شدو القوارب يويو..قوارب صيني.. شكل الفلينة”.

 

وتابعت حنان الموظفة في شركة خاصة ضمن دمشق لتلفزيون الخبر: “لا تختلف الأهازيج الحالية كثيراً، عن أهازيج جيلنا، فمازالت ياحج محمد وبكرا العيد يغنيها ويرددها الأطفال في عيد الفطر معبرين عن فرحهم”.

 

وتعتبر أهزوجة “انا عندي وزه.. يويو.. تنقر الرزي.. يو يو.. والروز غالي يو يو.. حقو مصاري يو يو.. ومصاري كتير يو يو..

عند الامير يو يو”، من أقدم الأهازيج التي تردد في عيد الفطر.

 

تتنوع الأهازيج بين المحافظات السورية خلال عيد الفطر، لكن يبقى القاسم المشترك هو الفرح والسرور ولمة الأحبة والأقارب خلال العيد.

 

بشار الصارم_تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى