الرئيس التونسي: نقدر مواقف سوريا التاريخية الداعمة لوحدة الموقف العربي
عبر الرئيس التونسي قيس سعيّد خلال استقباله، وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، يوم الثلاثاء، عن تقديره لمواقف سوريا التاريخية الداعمة لوحدة الموقف العربي والمصالح العربية.
وشدد الرئيس التونسي على موقف تونس الداعم لسوريا والمساند لها، منوهاً بالإنجازات التي حققتها سوريا بقيادة الرئيس الأسد.
وعبر الرئيس التونسي عن ارتياحه لما تشهده الأوضاع في سوريا من تطورات وانفراجات تشهدها العلاقات السورية العربية، متمنياً عودة هذه العلاقات إلى مسارها المنطقي والصحيح.
وأكد الرئيس التونسي للوزير المقداد أن الإنجازات التي حققتها سوريا وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس.
وأوضح الرئيس التونسي أهمية توحيد المواقف العربية في مواجهة كل ما تتعرض له الدول العربية من تحديات، وأن الموقف التونسي كان وسيبقى الدفاع عن سيادة واستقلال كل الدول العربية وعودة العلاقات العربية-العربية إلى المستويات التي كانت عليها من وفاق واحترام للأولويات التي تجمع أبناء هذه الأمة، الأمر الذي تحرص عليه تونس.
وحمّل الرئيس سعيد الوزير المقداد أحرّ تحياته للرئيس الأسد وسعادته الكبيرة لتطور العلاقات بين البلدين، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار لسوريا قيادةً وحكومةً وشعباً.
ولفت الرئيس سعيد إلى الإنجازات التي حققتها سوريا في حربها على الإرهاب وصمودها في وجه المؤامرات وحفاظها على سيادتها،
وعرض الوزير المقداد للرئيس سعيد نتائج التواصل بين سوريا وعدد من الدول العربية والدول الصديقة والتطورات السياسية في المنطقة والعالم والمواقف السورية تجاهها بما في ذلك تأكيد الرئيس الأسد على أهمية حشد جهود جميع الدول العربية للدفاع عن قضاياها العادلة.
وشدد “المقداد” على أن الهم الأساسي لسوريا حالياً يكمن في توحيد جهود الدول العربية وتحسين العلاقات العربية-العربية من أجل الحفاظ على قضاياها المصيرية ورفض التدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد “المقداد” سعادته الكبيرة بوجوده في تونس الخضراء وما حققته تونس الشقيقة من استقرار وازدهار خلال قيادة الرئيس قيس سعيد على الرغم من كل ما يحيط بها من أزمات وما يواجهها من تحديات.
وقدم الوزير “المقداد” الشكر للرئيس التونسي على دعمه لسوريا في حربها ضد الإرهاب ووقوف تونس إلى جانب سوريا وأهمية تعزيز العلاقات بينهما لما فيه مصلحة وخدمة الشعبين والبلدين الشقيقين.
وجدد الوزير “المقداد” في ختام اللقاء تأكيده أهمية استمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وعودتها إلى أفضل مما كانت عليه، واستمرار التنسيق والتشاور بينهما في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات لمعالجة القضايا الملحة ثنائياً ودولياً.