العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

أكثر من نصف قرن في القماش وتوابعه.. “موفق الصيفي” و”غسان الدادا” من أقدم شيوخ الكار بحمص

في محله ذو الطابع العثماني على أطراف السوق المسقوف بحمص القديمة، نشأ موفق الصيفي “أبو عبدو” وترعرع منذ سنوات الطفولة بين القماش والأغطية والبرادي حتى خَبِر الصنعة هذه عن ظهر قلب.

لم يعرف صنعةً غيرها منذ كان فتى صغيرا ً، يقول أبو عبدو، ويضيف لتلفزيون الخبر: “لم أكمل دراستي الإعدادية وتحديداً في الصف السابع، لأبدأ مرحلة جديدة من حياتي بعد نزولي إلى محل والدي الذي ورثته عنه مع أصول وتفاصيل المهنة”.

“صرلي عمر من لما كنت 13 سنة”، يتابع الرجل الستيني لتلفزيون الخبر: “استلمت العمل في المحل بشكل كامل من الوالد، وتخصّصنا بالأقمشة والبرادي وتنجيد المفروشات وكل أنواع الخياطة”.

ويشير “أبو عبدو” إلى تطور المهنة وأساليبها، مع التحديث المستمر الذي طالها مع تقدم الزمن، فكانت الآلات بسيطة في السابق، ومن ثم تحولت إلى مكنات حديثة موجودة في مختلف المعامل.

dav

وعن أنواع القماش الذي تشمله تجارته وصنعته، يبين “أبو عبدو” أنها: “متنوعة وكثيرة، من قماش ومخمل حفر، شانيل حفر، كريتون، شانيل ميكرو فلات، برادي غربول، شاموا مخمل، جلد الغزال وغيرها”.

وعن ديكور المحل اللافت للنظر، أوضح أبو عبدو لتلفزيون الخبر أنه: “قديم جداً كان يتبع لحمام الباشا المجاور، ويطلق على هذا الشارع سوق النسوان ويعرف به، وحافظنا على هذا الطابع رغم كل السنوات التي مرت”.

ولا يخفي أبو عبدو تراجع حركة الشراء خلال سنوات الحرب، وهو ما كان بصورة مغايرة تماما ً ما قبلها، فكان المارة يتكدسون في الطرقات، لدرجة يكون معها المشي صعب جداً في الأزقة خارجاً”.

وليس ببعيد، يجلس غسان الدادا، وراء ماكينة الخياطة، لينجز بعض الأعمال المطلوبة منه، ويقول لتلفزيون الخبر: “عملي الأساسي هو خياطة الألبسة، لكن ظروف الحياة دفعتني باتجاه خياطة أقمشة الإسفنج والصوفايات”.

dav

“منذ عام 1999 بالخياطة”، يضيف غسان، ويردف: “تميزنا بعملنا لأننا نحول أوجه (الكنبايات) بشكل كامل من شيء إلى شيء آخر تماماً، وهو ما يوفر على الزبون تكلفة كبيرة مقارنة بما سيتكلفه في حال قرر التنجيد بالكامل، إضافة لأسعارنا الرمزية مقارنة بأسعار السوق، وذلك لتشجيع الناس على العودة”.

وبالعودة إلى أبو عبدو الذي توجه برسالته للجميع: “بالعودة إلى الوسط التجاري، وفتح المحال كي تعود الحركة كما في السابق، لاسيما مع وجود قوانين مساعدة وتصب لصالح المتضررين في الأماكن الأثرية”.

عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى