طلاب الجامعة الإفتراضية يشتكون إضافة الأسئلة المقالية للأتمتة.. ورئيس الجامعة يجيب

اشتكى عدد من طلاب قسم الحقوق في الجامعة الافتراضية من قيام رئاسة الجامعة بتغيير أسلوب الأسئلة الإمتحانية بإضافة أسئلة مقالية إلى بعض المواد، رغم أن “نظام الجامعة الإفتراضية قائم على أسئلة الأتمتة فقط”، بحسب قولهم.

وأوضح العديد من الطلاب الذين قدموا شكواهم لتلفزيون الخبر أن “إدارة الجامعة قررت إضافة أسئلة مقالية، وقامت بوضع 30 % من علامة الفحص في السؤال المقالي، علماً أن هذ الأمر غير صحيح في نظام التعليم الإفتراضي القائم على الأتمتة”.

وكانت الجامعة أصدرت قراراً، نشرته في صفحتها على “فيس بوك”، أعلنت من خلاله أنه “تم اتخاذ قرار بتحويل نمط أسئلة بعض المقررات إلى نمط أسئلة مقالية، حيث تقسم الأسئلة إلى شقين، الأول يتضمن سؤال مقالي، والشق الثاني يتضمن أسئلة مؤتمتة”.

وأَضافت الجامعة أنه “تحدد علامة السؤال المقالي 30 درجة بالحد الأقصى من أصل مئة، و70 من أصل مئة للأسئلة المؤتمتة”، محددةً “مدة الامتحان بالساعة ونصف”.

وعبر الطلاب عن احتجاجهم من القرار قائلين أن “هذا الأمر يسبب مشكلة كبيرة للعديد من الطلاب الغير معتادين على الكتابة السريعة عبر “الكيبور”، كما أن الوقت المحدد، غير كافي من أجل كتابة الجواب المقالي بالسرعة المطلوبة”، لافتين إلى أن “العديد من الأخطاء قد تظهر بسبب الكتابة السريعة للجواب”.

وبين الطلاب أن “عقد الدراسة في الجامعة الإفتراضية يتضمن أن الأسئلة مؤتمتة”، مكررين “رفضهم للقرار وخصوصاً أنه تضمن طلاب غير معتادين على هذا النظام الجديد”، لافتين إلى أنه “في حال كان القرار صحيح، فيجب تطبيقه على المستجدين من السنة الأولى وليس على كافة السنين”.

وكشف الطلاب أنهم “قدموا العديد من الإعتراضات لرئاسة الجامعة السورية الإفتراضية من أجل إلغاء القرار، إلا أنها “ميبسة راس” بحسب قولهم و”مصرة على ما قررته، معتبرةً أن هذا الأمر لصالح الطلاب”.

وبدوره أكد رئيس الجامعة الإفتراضية خليل عجمي عبر حديثه لتلفزيون الخبر أنه “لا يوجد شيء يسمى تعاقد مع الجامعة الإفتراضية بل الطالب يقوم بالتسجيل، وليس التعاقد، ببرنامج الجامعة الدراسي”.

وقال عجمي أنه “لا يوجد شيئ في نظام التعليم الإفتراضي يقول أن الأسئلة يجب أن تكون أتمتة حصراً، ونظام الإمتحانات المؤتمتة لا يعني أن الأسئلة مؤتمتة حصراً، بل يعني أن الطالب يقوم بالإجابة عبر الكمبيوتر ويمكن أن تتضمن أسئلة مؤتمتة ومقالية”.

كما بين عجمي أن “الأسئلة المقالية ليست جديدة بل موجودة سابقاً وفي العديد من البرامج، كبرامج الهندسة والمعلوماتية وغيرها”، نافياً بحسب رؤيته أن يكون “تغير نظام الامتحان حصل بشكل فجائي”.

وأضاف عجمي أن “القرار تم بعد دراسات واحصائيات وتقارير عبر التواصل مع الجهات المعنية والعديد من الجهات التي تقوم بتوظيف الخريجين استمرت لأكثر من سنة، وتم على أساسها اتخاذ هذا القرار”.

ورأى عجمي أن “هناك نقص في اختبار الطلاب من حيث إظهار جاهزيتهم، ووجود ضعف في الاختبارات”، لافتاً في الوقت نفسه أن “الأسئلة المقالية بسيطة وبعدد قليل”، معطياً كمثال أن “8 مقررات من أصل 50 هي كمية المقررات التي تم إضافة سؤال مقالي فيها”.

أما عن مطالبات الطلاب حول اعتماد النظام المذكور بدءاً من المستجدين من السنوات الجديدة وإعفاء الطلاب القدامى من السنة والثانية والثالثة منه، أجاب عجمي أن “هناك منطق غير مقبول بالشكوى، والطالب يحق له أن يعترض على عدم توفر الخدمة التعليمية له ولا يستطيع التدخل بطريقة تقييمه واختباره”.

ومن الجدير بالذكر أن الجامعة الإفتراضية السورية كانت افتتحت رسمياً في عام 2002، بقرار من وزارة التعليم العالي، والتي تهدف إلى توفير تعليم من مستوى عالمي للطلبة السوريين، يشمل كافة القطاعات المهنية المتوفرة.