العناوين الرئيسيةسوريين عن جد

هبة العلي..وفن الرسم وإعادة التدوير في حمص

اكتشفت الشابة هبة العلي(31 عاماً) موهبتها بالرسم بعد التخرج مباشرة من معهد هندسة العمارة في حمص، حيث بدأت ذلك بالمواد التي كانت متوفرة في محيطها.

وقالت “العلي” لتلفزيون الخبر: “كانت البداية بصناعة المجسمات عبر إعادة التدوير، وتحويل مخلفات البيئة من مادة الكرتون إلى عجينة وصنع (بورتريهات) و بعض المجسمات، التي كنت ألونها بالتراب وصفوة الفحم”.

وتابعت الفنانة “العلي”: “قررت أثناء فترة تطوعي في إحدى الجمعيات مع الفريق التطوعي أن نقوم بمعرض يعود ريعه للفقراء، وذلك لأن الانسان بطبعه محب للخير، وهو ما شجعني على تقديم المزيد من الأعمال”.

وأضافت “العلي”: “ثم تحولت لرسم البورتريهات بقلم الرصاص، وبعد مساعدة أحد الاشخاص المشجعين لي بتقديم الألوان التي لم يكن لدينا القدرة على شرائها، فقد تمكنت من رسم بعض اللوحات على الكرتون”.و

عن بداياتها في المعارض، أشارت “العلي” إلى أنه: “بعد عام كامل من التحضير كانت أولى مشاركاتي في معرض (تحدي) مع بعض المتطوعين الموهوبين، الذي أقيم في ظروف صعبة كانت تعيشها البلاد”.

 

وأردفت العلي: “وبسبب مهارتي في رسم البورتريه تمكنت من ادخار مبلغ من المال من طلبات رسم الصور الشخصية بقلم الرصاص رغم أنني كنت اتقاضى مبالغاً زهيدة، حيث مكنني من تطوير عملي بتحضير لوحات (الكانفس) وتأسيسها والبدء برسم اللوحات الزيتيه المفضلة”.

 

وتابعت الفنانة “العلي”: “بدأت حينها برسم اللوحات الزيتية بالأسلوب الواقعي الذي اتبعه، فكانت لحظات رائعة لأن البداية كانت من لا شيء، مع تقبل أي نقد سلبي لأستفيد منه واستمر بالتقدم والتعلم”.

 

وعن نقطة فارقة في طموحها، قالت “العلي” لتلفزيون الخبر: “لم يكن ير لوحاتي إلا فئة قليلة من الناس حتى نصحني أحد الأصدقاء بالمشاركة في البازارات، وفعلاً بعد عدة أشهر شاركت في معرض (أفكار 2) بكل ماكنت أدخره من المال “.

 

“لم أكن أعرف ماذا ينتظرني بعد تلك المشاركة”، تضيف هبة، إلا أنها كانت فرصة ونقطة تحول عظيمة في حياتي، مع التشجيع الذي تلقيته من الأطفال والكبار، فكنت أرى الإعجاب في عيونهم، لأقوم لاحقاً بالرسم المباشر لأحد الأشخاص، وكانت خطوة ناجحة لاقت القبول”.

 

وأكملت هبة لتلفزيون الخبر: “شاركت بعدها بمهرجان القلعة والوادي 2021 لمرتين، بالإضافة للمشاركة بعدة معارض وبازارت جماعية، وأسعى لأن أقوم بمعرض فردي خاص بأعمالي الفنية التي أنجزتها”.

 

“لا تثمر الشجرة إن لم ترو جيداً”، تقول هبة، وتوجه رسالتها بأنه “على الجميع أن يمشي خطوة بخطوة للوصول إلى هدفه، وبالتأكيد لن يضيع أي تعب يخفي وراءة الحب والشغف والمثابرة”.

 

 عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر_ حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى