“دراسة” لبنانية تحذّر من انفجار سكاني وشيك في البلاد
حذّرت دراسة لبنانية، بنيت على مسح ميداني، مما وصفته بانفجار سكاني سيشهده لبنان، بسبب الزيادة المتسارعة لأعداد الولادات بين اللاجئين السوريين.
وشملت الدراسة عيّنة إحصائية لـ655 خيمة للاجئين ضمن دير الأحمر، في قضاء بعلبك، وبلغ عدد اللاجئين فيها 3728 لاجئاً، من ضمنهم 1782 لاجئاً ما دون 15 عاماً، ما يشكّل نسبة 48%، وهذا يعدّ أكثر بكثير من الأسر اللبنانية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية، مؤخراً، معلومات مفادها أنه “مقابل كل 6 ولادات للاجئين سوريين ولادة واحدة للبناني”، محذرة من أن هذه المعطيات لها تأثير سلبي على التركيبة الديموغرافية للبنان.
وأضافت، أن “ولادات اللاجئين السوريين في لبنان ارتفعت كثيراً في الأعوام الأخيرة لتتخطى 200 ألف سنوياً، في حين لا يتعدّى رقم الولادات اللبنانية 53 ألفاً، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول عدد النازحين السوريين في لبنان بعد عامين أو 5 أعوام؟”، على حد تساؤل الإعلام اللبناني.
واعتبر رئيس اتحاد بلديات “دير الأحمر”، جان فخري، في تصريح صحفي، أن “لبنان يتجه نحو انفجار سكاني، وفق تحليل الأرقام التي توصلت إليها الدراسة، والتي تثير الهلع في الزيادة المتسارعة والمتوقعة لعدد اللاجئين خلال السنوات القادمة”.
يُذكر أن عملية تسييس ملف اللاجئين السوريين في لبنان من قبل بعض الأطراف اللبنانية والدول الأوروبية ومنظمات الأمم المتحدة، دفعت بالأمر إلى التفاقم، وعرقلة عودة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم.
واعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية، الصيف الماضي، أن عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سوريا، يشكّل السبب الأساس وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الأراضي اللبنانية.
وفي 2 كانون الثاني الماضي أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” رفضها إعادة اللاجئين المنحدرين من أصول سوريّة فلسطينية في لبنان إلى مناطق إقامتهم في سوريا.
تلفزيون الخبر