العناوين الرئيسيةسياسة

الرئيس بشار الأسد يبحث مع نظيره الروسي عدة ملفات سياسية واقتصادية

بحث الرئيس بشار الأسد مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، طيفاً واسعاً من الملفات السياسية والاقتصادية، وناقشا العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بمختلف أشكاله، والتطورات المستجدة على الساحتين الإقليمية والدولية، وفقاً لصفحة رئاسة الجمهورية السورية على “فيسبوك”.

وتناولت المحادثات العلاقات الإستراتيجية بين البلدين والمبنية على المبادئ والمصالح والقيم المشتركة التي تجمعهما، والعمل لتعزيز هذه العلاقات بما يصب في مصلحة الشعبين في مرحلة تشهد تحولات غير مسبوقة على مستوى العالم.

وجرى النقاش في توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والبحث المعمّق في الملفات الأساسية التي جرت مناقشتها في اجتماع متابعة أعمال اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة، الذي انعقد على هامش الزيارة برئاسة رئيسي اللجنة من الجانبين السوري والروسي.

 

وبحث الرئيسان التغيرات والتطورات التي يشهدها العالم، وأهمية الاستمرار في بناء تحالفات وشراكات بين الدول التي تجمعها مبادئ ومصالح مشتركة في مواجهة السياسات الغربية القائمة على نشر الفوضى والتخريب، وإشعال الحروب بهدف الاستمرار في الهيمنة وخدمة لمصالحها الضيقة.

 

وأكد الرئيس الأسد أن سوريا لطالما كانت مع الحوار إذا كان سيُفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة وعلى رأسها الإستمرار بمكافحة الإرهاب وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها.

 

وتم التوافق على أهمية تعزيز التعاون القائم بين البلدين في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية الأخرى، مع التأكيد على أن سوريا تُثمن وقوف روسيا في مواجهة محاولات الضغط على دمشق عبر ما يسميه الغرب ملف الأسلحة الكيماوية في سوريا.

 

وناقَش الرئيسان العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا، وجدد الرئيس الأسد موقف سوريا المؤيد لحق روسيا في الدفاع عن أمنها القومي.

 

وأكد الرئيسان ترحيبهما لإعلان السعودية وإيران استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين كخطوة تنعكس إيجاباً على المنطقة والعالم، ومن ثم تابعا محادثاتهما المغلقة والتي اختتمت بمأدبة غداء أقامها الرئيس بوتن على شرف الرئيس الأسد.

 

وعُقدت على هامش الزيارة مباحثات ثنائية بين وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد ونظيره الروسي سيرغي لافروف، تم فيها الحديث عن المسارات التي تقترحها موسكو سياسياً، والتأكيد على أن أي مسار سياسي يجب أن يحقق وحدة وسلامة الأراضي السورية ووقف دعم الإرهاب وخروج القوات الأجنبية الموجودة على الأراضي السورية.

 

كما عُقدت محادثات بين وزير الدفاع العماد علي عباس ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، تقدم فيها شويغو بتعازيه بضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا مؤكداً استمرار المؤسسة العسكرية الروسية في حشد كافة الإمكانيات للمساهمة في مساعدة المتضررين من الزلزال.

 

يشار إلى أن المحادثات ضمت من الجانب السوري الوفد المرافق للرئيس الأسد، ومن الجانب الروسي عدة شخصيات روسية رفيعة المستوى، منها سيرغي لافروف وزير الخارجية، وسيرغي شويغو وزير الدفاع، وأنطوان سيلوانوف وزير المالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى