“منظمة”: ارتفاع حالات الانتحار شمال غربي سوريا
أفادت منظمة “منسقو استجابة سوريا” في بيان، إن “عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة، ارتفع إلى 9 حالات منذ بداية العام الجاري، فشل منها 5، وذلك بعد تسجيل حالة انتحار جديدة في الشمال السوري خلال الساعات الماضية”.
وأضافت المنظمة، أن “هناك مخاوف من زيادة عدد الحالات جراء التبعات التي عقبت زلزال 6 شباط، والتأثيرات النفسية على المدى البعيد، علماً أن المنطقة سجّلت العام الماضي 88 حالة (55 حالة انتحار، 33 حالة فاشلة)”.
وبيّنت المنظمة، أن “فئة النساء تشكّل الفئة الأكثر انتحاراً، لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، بالإضافة إلى اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم، وخاصةً وسط حالة عدم الاستقرار والمتغيّرات التي تشهدها المنطقة”.
وناشدت “منسقو استجابة سوريا”، في بيانها، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساندة المدنيين، وتأمين المتطلبات الأساسية لهم، والتهديدات المستمرة بقطع أو تخفيض المساعدات الإنسانية عنهم، والعمل على تأمين فرص العمل للحد من انتشار البطالة.
وحثت المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية، وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكلٍ عاجل، لمنع المجتمع المحلي من الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تُعاني منها السكان المدنيين في المنطقة.
الجدير ذكره أن هناك توصيات لإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات شمال غربي سوريا، خاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات، كون متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب كامل للوعي وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار.
وتخضع إدلب لسيطرة ما تسمى “حكومة الإنقاذ” (الذراع الإداري لهيئة تحرير الشام)، بينما تخضع مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي لسيطرة “الحكومة المؤقتة” التابعة لما يدعى “الائتلاف الوطني”، والمتهمتين بالإدارة السيئة لهذه المناطق، بسبب المحسوبيات والفساد الواسع في كوادرهما، إضافةً إلى الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة.
تلفزيون الخبر