مزارعون في صافيتا يطالبون بإعفاء بيوتهم البلاستيكية من التقنين الكهربائي لسقاية مزروعاتهم
اشتكى عدد من المزارعين في قرية حبرون بمنطقة صافيتا في ريف طرطوس عبر تلفزيون الخبر، الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي وعدم توفره، لأجل سقاية مزروعاتهم وبيوتهم البلاستيكية في المنطقة.
وقال المشتكون لتلفزيون الخبر “منطقتنا زراعية ويوجد فيها ما يقارب 4000 آلاف بيت بلاستيكي، وتتغذى بالماء من 14 بئر ارتوازي، ولكن كلها تعمل على الكهرباء، وحالياً نعاني بشدة من عدم توفر الكهرباء، لكي يتسنى لنا سقاية مزروعاتنا”.
وأضاف المشتكون أنه “أوجدنا حلول بديلة للكهرباء في حياتنا اليومية، فبتنا نطبخ ونتحمم ونغسل ثيابنا بواسطة الحطب والنار، ولكن لا يمكننا إيجاد حل بديل للكهرباء لسقاية مزروعاتنا”.
وذكر المشتكون أنه “منذ عشرة أيام وحتى اليوم، والكهرباء تأتي إلينا ربع ساعة فقط، وهذه المدة لا تكفي لتعبئة خزانات منازلنا، فكيف لنا أن نسقي مزروعاتنا وبيوتنا البلاستيكية بهذه المدة القصيرة جداً”.
وأشار المشتكون إلى أنه “كل همنا واهتمامنا هو الحفاظ على مصدر رزقنا والاعتناء به، لأجل تأمين معيشة عائلاتنا وأولادنا”.
وبيّن المشتكون أن “هناك استحالة بقدرة المحولة الكهربائية على تأمين التغذية لكل تلك الآبار، فمنذ شهرين حصل حريق بمحولة نتيجة كثرة الأحمال عليها”.
وطالب المشتكون عبر تلفزيون الخبر “إعفاء منطقتهم الزراعية وبيوتهم البلاستكية من التقنين، أقلها تخصيص يومين خلال الأسبوع، وتوفير الكهرباء لهم لساعات معينة لسقاية مزروعاتهم”.
ولفت المشتكون إلى أن “أغلب مزروعاتنا هي زراعة الفريز تليها زراعة الكوسا والبطاطا”.
بدوره، أوضح مدير التشغيل في شركة كهرباء طرطوس المهندس عماد قميرة لتلفزيون الخبر إنه “يتم التقنين الكهربائي ضمن الكميات المخصصة لمحافظة طرطوس، حيث يتم توزيع تلك الكميات بعدالة بين جميع الخطوط سواء أكان مدينة أو ريف، وبما يناسب الإمكانيات الفنية”.
وبيّن “قميرة” أنه “عندما يكون التقنين نصف ساعة تغذية فقط، نضطر لتزويد المدينة بالمدة المذكورة بشكل مستمر ودون انقطاع، أما في الريف فيتم تزويدهم بها على مرحلتين (ربع بربع)”.
وأضاف “قميرة” أنه “في حال كان التقنين ساعة تغذية ومافوق، فيتم تزويد كافة المناطق في المحافظة بالكهرباء دون انقطاع وبشكل مستمر”.
وبما يخص إعفاء المناطق الزراعية من التقنين، ذكر “قميرة” أن “أي كتاب يرد إلينا من مديرية الزراعة ومؤسسة المياه حول إعفاء منطقة زراعية ما من التقنين لأي سبب كان، فإننا نتجاوب معه ونلبيه فوراً”.
وأردف “قميرة” أنه “سابقاً ورد إلينا العديد من الكتب الصادرة عن مديرية الزراعة بخصوص إعفاء المناطق الزراعية التي يوجد بها التفاح والحمضيات من التقنين، ولأسباب متعددة أبرزها الصقيع، حيث تم حينها إعفاء الكثير من المناطق التي يوجد بها بيوت بلاستيكية خوفاً من تضررها نتيجة الصقيع”.
يشار إلى أن شركة كهرباء طرطوس، مستعدة للتجاوب مع أي كتاب صادر عن مديرية الزراعة ومؤسسة المياه، يُطلب منها إعفاء منطقة زراعية ما وبأوقات معينة، لغرض سقاية المزروعات في المنطقة المحددة ضمن الكتاب، بحسب ما أكد مدير التشغيل عماد قميرة.
علي رحال – تلفزيون الخبر – طرطوس