“تأجيل الامتحانات بأهمية العمل الإغاثي”.. الاتحاد الوطني لطلبة سوريا: دراسة لمنح دورة استثنائية لطلاب جامعات المحافظات المنكوبة
كشفت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا دراين سليمان لبرنامج “المختار” الذي يبث عبر “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر أنه “يتم دراسة آلية لانزياح الامتحانات دون استمرار تأجيلها في المحافظات المنكوبة أثر الزلزال”.
وأكّدت “سليمان” أن “استمرار تأجيل الامتحانات غير مجدي، وأصبح هناك وضوح لاتخاذ آلية للامتحانات سيتم مناقشتها مع وزارة التعليم العالي”.
وكشفت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا عن “السنياريو المطروح بعودة الفصل الثاني وإعلان دورة استثنائية لطلاب المحافظات المنكوبة في الصيف لاستكمال بقية المواد التي تم تأجيلها”.
وذكرت “سليمان” أنه ” بعد وضوح مؤشر الرسوب والنجاح ومعدل النجاح والغياب عن المواد، سنتخذ سيناريو على قدر من العدالة للطلاب”.
وأضافت “سليمان” أن “كل السيناريوهات مفتوحة ومحط نقاشات لكنها تحتاج وقت”.
وعبرّت “سليمان” عن”تعاطفها مع كل الطلاب، كون كارثة الزلزال أثرت في الطلاب أيضاً، وحتى تكون القرارات مدروسة بشكل صحيح وتعويضي للفاقد التعليمي بمصلحة الطلاب دون تشكيل عبء عليهم، نحن في حالة حوار دائم معهم مباشرةً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
ورأت “سليمان” أن ” لا يوجد حجم لتواجد الطلاب من المحافظات المنكوبة في بقية الجامعات في المحافظات الأخرى ليتم القياس وفقها واتخاذ قرار لصالحهم، وهي بحاجة للنقاش”.
وبيّنت “سليمان” أنه “بعد الكارثة كان هناك هاجسين بالنسبة للعمل الإغاثي والامتحانات، وهذا الحدث تطلب السرعة في الاستجابة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي”.
وتابعت “سليمان” أن “تأجيل الامتحانات جاء لعدم قدرة الطلاب النفسية والجسدية وغياب الاستطاعة للاستمرار بالامتحان، وهذا الجانب لايقل أهمية عن العمل الإغاثي”.
وحول مشاركة اتحاد الطلبة على إثر تداعيات الزلزال، أشارت “سليمان” إلى “توجه الاتحاد والطلاب منذ حدوث الزلزال للمشاركة في إنقاذ الارواح وإزالة الأنقاض، خاصة في ظل نقص آليات ووسائل إزالة الأنقاض”.
وقالت “سليمان”: بادرنا بالتعاون مع الوحدات الإدارية وفرق الإنقاذ للمساعدة بإزالة الأنقاض بالحد الأدنى من المساعدة، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم، وتواجد طلاب الدراسات العليا في المشافي بالخط الأول رغم تعرّض المشافي للهزات”.
وتحدّثت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا أنه “بعد مرور أيام على حدوث الزلزال، أصبح العمل الإغاثي واضح المعالم واستمرت الفرق التطوعية من الاتحاد للمساعدة في محافظتي حلب واللاذقية”.
وبيّنت “سليمان” أن “الاتحاد لم يقبل مساعدات مالية، بل تمثلت بالتواجد والتطوع من جميع الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة بتنظيم حملة تبرعات إغاثية”.
وقالت “سليمان”: لا يجب أن ننظر على أن كارثة الزلزال حادثة مجتزئة عن الواقع الاقتصادي، والحالة الاقتصادية المزرية تجعل الجميع محتاج ومتضرر”.
ونوّهت “سليمان” إلى أن “الزلزال ليس كارثة آنية، بالتالي يجب أن تكون صيرورة المساعدة مستمرة، والمساعدات التي وصلت غير كافية”.
وأكملت “سليمان” حديثها: “أقول وبكل ثقة، رغم كل الدعم والمساعدات التي وصلت مازال ينقصنا الكثير، وحسب الدستور سيكون هناك سياسة دعم للمتضررين الذين لديهم احتياجات كبيرة والذي لديهم حالة مادية صعبة مسبقاً”.
من جهةٍ أخرى، أكّدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا أن “يجب التركيز على الاستفادة من الفرص المتاحة ورقمنة التعليم العالي وهو من أولوية الأمور التي ناشد الاتحاد بتفعيله، سيّما في ظل التعطيل والتأجيل، يجب تنشيط المنصات الرقمية التعليمية”.
ولفتت “سليمان” إلى أن “عدم البدء بذلك غير مقبول ورغم مشكلة الكهرباء والانترنت يجب إيجاد حلول كفتح قاعات مجهزة للطلاب، وأبرز معوقات تفعيل الرقمنة عدم لمس الرغبة الكبيرة والاستجابة من قبل وزارة التعليم العالي”.
يشار إلى إعلان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية تأجيل الامتحانات في جامعات حلب و تشرين وطرطوس وحماة حتى تاريخ يوم السبت 4 / 3 / 2023، أما جامعات دمشق والفرات والبعث فتستمر في علمياتها الامتحانية وفق برامجها.