“ثقة”.. فريق طبي تطوعي من حمص يبلسم جراح متضرري الزلزال في المحافظات
لم تقف المبادرات أثناء فترة الزلزال على الجهات الحكومية والجمعيات الخيرية، بل كان للشباب و “الفزعات” التطوعية نصيب كبير منها، حيث بلغت العشرات منها في تجسيد للهفة السوري تجاه أخيه في الوطن.
ومن بين تلك المبادرات، كان فريق “ثقة” الذي انطلق من حمص، في الساعات الأولى للزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية، بخطة عمل واضحة ومنظمة تهدف لبلسمة جراح كل من تضرر جراء الكارثة.
وقالت مؤسس الفريق، الدكتورة شهد الحايك، لتلفزيون الخبر أن :”أولى وجهات واستجابة الفريق كانت محافظة حلب، كونها الأكثر تضرراً إضافة لمدينتي اللاذقية وجبلة”.
وتابعت “الحايك” لتلفزيون الخبر :” كان بديهياً بعد وقوع الزلزال أن السكان خرجوا من منازلهم دون اصطحاب أي شيء ومنها الأدوية، مع توقعنا بوجود حالات مرضية ستظهر مع الوقت إضافة لوجود الناس ضمن تجمعات”
وأضافت :”بدأ عمل الفريق منذ اليوم الأول للكارثة حتى يومنا هذا، وتم تقسيمه إلى 3 أقسام، القسم الأول يضم فريق المسح الميداني الذي يقوم بجولات ميدانية بهدف تنظيم العمل على الأرض وتوزيع الإحتياجات وتخفيف العبء على الجهات المساعدة”.
وتابعت “الحايك”:”أما القسم الثاني هو الفريق الطبي، و يتركز عمله على التأكد من عدم وجود جهة مسؤولة طبياً في إحدى القطاعات، ومن ثم وصف الأدوية ونقل الحالات الحرجة للمشافي بالتواصل مع إسعاف مديرية الصحة و الهلال الأحمر السوري”.
وأشارت إلى أن :”آخر الأقسام هو فريق الإستشارات الطبية المؤلف من مجموعة أطباء متخصصين، وعملهم تقديم الإستشارة الطبية كما يضم فريق متابعة للحالات الفردية التي تحتاج زيارات متكررة”.
وعن تاريخ تأسيس الفريق، قالت الدكتورة الحايك، لتلفزيون الخبر أنه :”يعود إلى 14/4/2020 في حمص، كفريق طبي تطوعي قدم آلاف الخدمات الطبية والتمريضية والخدمية بفتره كوفيد 19″.
وختمت الدكتورة “الحايك” لتلفزيون الخبر أن :”استمرار حياة المتضررين بشكل طبيعي يحتاج إلى جهود كبيرة ، ونتمنى بعملنا هذا أن نكون معهم ونمدهم بالعون والمساعدة ضمن إمكانياتنا البسيطة”.
عمار ابراهيم_ تلفزيون الخبر _حمص