هل تنتقل “المشاعر السلبية” بالعدوى؟
عرّفت منظمة الصحة العالمية الإجهاد بأنه أي نوع من التغيير الذي يسبب ضغوطاً جسدية أو عاطفية أو نفسية.
وتصدرت ورقة بحثية عناوين الصحف العالمية بعد أن اقترح معدوها أن الإجهاد يمكن أن يكون معدياً، بحسب وكالات.
وكتب باحثون أن “مجرد رؤية شخص آخر في موقف عصيب يمكن أن يجعل أجسامنا تطلق الكورتيزول، وهو هرمون يشارك في الاستجابة للضغط”.
واقترح الباحثون أن “هذه الظاهرة، التي يطلق عليها اسم “الإجهاد التعاطفي”، تميل إلى أن تكون أكثر انتشارا عند رؤية شخص محبوب أو صديق مقرب في محنة، ولكنها يمكن أن تحدث أيضا عند رؤية شخص غريب يعاني”.
وقالت أستاذة علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة دالهوزي في كندا تارا بيرو: “من الممكن بالتأكيد إدراك مشاعر شخص آخر، وخاصة المشاعر السلبية”.
“ويمكن أن تنتشر العواطف من شخص إلى آخر عبر الخلايا العصبية المرآتية، وهي خلايا دماغية تنشط عند رؤية شخص ما يعمل فعل معين مثل “التثاؤب”، وتؤدي إلى استجابة تشجع على التبادل”.
وأضافت الأستاذة: “إذا رأى شخص ما شخصاً يبدو متعباً، فقد يبدأ في الشعور بالتعب، وإذا رأى شخصاً يبدو متوتراً فقد يتبنى عن غير قصد حالته الذهنية المتوترة”.
وقال أستاذ علم الأعصاب في جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة جو هربرت: “إذا أصيب شخص بالذعر، فهو في حالة إجهاد”.
“ويعتبر نقل المشاعر هذا لاواعياً ويحاول معظم الناس تجنبه، إلا أنه يلعب دوراً مهما لدى كل من البشر والحيوانات”.
يذكر أن دراسة أجريت عام 2014 في مجلة Interpersona أكدت أن الإجهاد يمكن في بعض الظروف أن يكون معدياً وخلصت إلى أن فرداً واحداً متوتراً لديه القدرة على إصابة مكتب بأكمله.
تلفزيون الخبر