بعد أن كانت الثانية عربياً في تصديره.. سوريا تدرس استيراد الزيتون
كشفت دراسة سعرية للسلع والمواد الأساسية، أجراها مركز دعم القرار في رئاسة مجلس الوزراء أن “أسعار مادة زيت الزيتون ارتفعت حتى شباط الماضي 56.6%، مقارنةً مع الشهر نفسه من 2016”.
وبلغ متوسط سعر كيلو غرام زيت الزيتون الشهر الماضي، بحسب مصادر إعلامية، “1690 ليرة، حيث بدأ في الارتفاع منذ 2015 مسجلاً متوسط زيادة شهرية قدرها 3.8% على مدار العام الماضي”.
وأعلن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبدالله الغربي أن “الوزارة تدرس خيار استيراد كميات محددة من زيت الزيتون لتحقيق التوازن في السوق المحلية بين العرض والطلب”.
وبيّن أن المؤسسة السورية للتجارة، “ستعمل على توزيع هذه الكميات عبر صالاتها ومنافذ البيع التابعة لها بحيث تغطي مختلَف المناطق”.
وعزت الدراسة هذه الزيادات السعرية للمادة، إلى تراجع كميات إنتاج الزيتون بسبب انتشار الأمراض التي أصابت الأشجار نتيجة ارتفاع تكاليف المبيدات الحشرية، إضافةً إلى عدم تمكن المزارعين في بعض المناطق من العناية بأشجارهم نتيجة الأحداث الجارية وصعوبة التنقّل.
وزادت تكاليف نقل وتسويق وجني المحصول خلال الأزمة، إضافةً لوجود حلقات وسيطة بين المزارع والمستهلك تقوم باحتكار هذه السلعة، ما يؤدي لرفع سعرها.
وحسب بيانات وزارة الزراعة نهاية تشرين الأول الماضي، تراجع إنتاج زيت الزيتون من 913 ألف طن إلى 700 ألف طن، فيما سجل 1.05 مليون طن خلال 2012.
ومن الجدير بالذكر أن سوريا كانت في المرتبة الثانية عربياً والرابعة عالمياً في تصدير زيت الزيتون قبل بداية الحرب، حيث كان الإنتاج يقدر بـ175 ألف طن، وتوقعات ماقبل الحرب كانت تقول بأنه سيصل إلى 250 ألف طن بحلول عام 2020