خبير أمني يؤكد استغلال الذكاء الإصطناعي في عمليات القرصنة
قال الخبير في أمن المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي جعفر بدران، لتلفزيون الخبر إنه في أواخر شهر تشرين الثاني الماضي أطلقت شركة OpenAI روبوت الدردشة بالذكاء الصناعي ChatGPT، الذي أظهر قدرة فائقة في حل المسائل المعقدة والإجابة عن الأسئلة المطروحة عليه، ما أثار الكثير من التسؤالات حول إمكانيات الذكاء الإصطناعي والحدود التي يمكن أن يصل إليها.
وتابع “بدران”: “لم يمض إلا أيام بعد طرحه حتى حصل مطورو الويب والمبرمجون على أجوبة سريعة وتعليمات برمجية بدون أخطاء لبناء مواقع وبرمجيات، وهذا ما فتح آفاقاً جديدة وأبواب أخرى للمقرصنين ومجرمي الإنترنت لبناء مشاريع برمجية وأدوات اختراق وتشفير ، وتعلم مهارات الاختراق بشكل أسرع بفضل هذا روبوت ChatGPT”.
وأكد “بدران” على أن “مجتمعات القرصنة في (الدارك ويب) بدأت باستغلال الأمر في بناء سلالات برمجية ضارة، من خلال الحصول على التعليمات البرمجية المناسبة لبناء أدوات تشفير متعددة الطبقات، وبرمجيات قابلة للتنفيذ، ونماذج لرسائل احتيالية بدون أخطاء إملائية، وبناء موقع أو صفحة مزورة من الصفر دون أي تعب”.
واكمل “بدران” كل هذا ولم يمض أقل من شهرين على إطلاق النموذج الأولي من روبوت الدردشة، حيث تنوي العديد من شركات التكنولوجيا إطلاق نماذج مختلفة لمشاريع الذكاء الإصطناعي في مختلف المجالات”.
وأضاف “بدران” أن “غوغل اطلقت مؤخراً منصة character، ما أدى لدق الخبراء الأمنيين والباحثين ناقوس الخطر ، فهذا الذكاء الاصطناعي ليس له اعتبارات أخلاقية يميز بها الشيء الضار من النافع، وللعنصر البشري طرق للاحتيال والمكر وتجاوز ما هو غير مسموح لهذه الروبوتات بالإجابة عنه”.
ولفت “بدران” إلى أنه “عند سؤال الذكاء الصناعي عن إمكانيته في القرصنة سيكون جوابه أنه غير معد لهذا الشيء، لكن عند القيام بطلبات من ذوي الاختصاص في الاختراق وكسب المعلومات فإنه سرعان ما سيجيب”.
وأكد “بدران” أن عام 2023 سيكون مميزاً جداً (للهاكرز) في مجال الاختراق والقرصنة، بمساعدة روبوتات الدردشة وبرامج الذكاء الإصطناعي بشتى أنواعها، ولكن ان حدث اختراق عالمي كبير، قد تعيد الشركات النظر في نشر هذا النوع من الذكاء الصناعي”.
الجدير بالذكر أن عام 2019 شهد حذفاً عالمياً لعدد من برنامج التعرية بالذكاء الصناعي.