رئيس وزراء “إسرائيل” يدين تصريحات “حاخامات” ضد تعيين مثلي الجنس رئيساً للبرلمان
أدان رئيس وزراء كيان الاحتلال “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، تصريحات أطلقها حاخامات كبار ضد مجتمع المثليين وتعيين أمير أوحانا رئيساً للبرلمان “الإسرائيلي”، كأول مثلي يتبوأ هذا المنصب.
وغرّد “نتنياهو” عبر “تويتر”: “أدين بشدة التصريحات ضد مجتمع المثليين ورئيس الكنيست أمير أوحانا”، وأضاف: “كل إنسان مخلوق على صورة الله، هذا هو المبدأ الذي جلبه شعبنا للبشرية منذ آلاف السنين، وهو المبدأ الذي يوجهنا حتى اليوم”.
وشنَّ ما يسمّى حاخام القدس الأكبر، شولو عمار، هجوماً كاسحاً على تعيين “أوحانا” من حزب “الليكود” بقيادة “نتنياهو” رئيساً للكنيست “الإسرائيلي”، وذلك على خلفية ميوله الجنسية، مهاجماً في عظته الأسبوعية، أعضاء الكنيست الحريديم (الدينيين) الذين صوتوا لصالح تعيين “أوحانا” رئيساً.
وقال “عمار”: “يا له من عار وخزي، ويل للآذان التي سمعت ذلك، الذين تم تعيينهم في مناصب مهمة (في إشارة لأعضاء الكنيست)، وفقدوا بالفعل حمرة الخجل”.
واعتبر “عمار” أنه “حتى لو كان هناك أشخاص مجانين صوتوا لتعيين أوحانا رئيساً للكنيست، كان على أعضاء الحريديم أن يمتنعوا عن ذلك”، محذراً من أن ما سمّاها “الآثام” قد “تجلب الشر لشعب إسرائيل”، خاصةً و “أنهم يقيمون لهذا مسيرات ويتفاخرون بذلك”، في إشارة لمسيرات سنوية للمثليين تشهدها مدن احتلتها “إسرائيل”.
وأعرب “عمار” عن أسفه لأن أشخاص “يمثلون الدين والتوراة” صوتوا لذلك، مردفاً: “يجب أن نكون حاسمين في مثل هذا الأمر، إنه أمر خطير للغاية، إنها أشياء لم تحدث من قبل، كانت في السابق عاراً كبيراً، علينا أن نكون حريصين على عدم تقريب هؤلاء الناس”.
كما صرّح الحاخام مئير مزوز، المقرّب من وزيري الأمن القومي والصحة، في حكومة كيان الاحتلال، أن رئيس الكنيست الجديد “مصاب بمرض”، وتطرق في درسه الأسبوعي إلى مسيرة المثليين السنوية المعروفة بـ”موكب الفخر في القدس”، ووصفها بـ”موكب الماشية”، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
يُذكر أن حزب “الليكود” قرر انتخاب أوحانا، من الحزب نفسه لرئاسة البرلمان “الإسرائيلي”، على خلفية انتقادات دولية ومحلية لتصريحات “معادية للمثليين” أطلقها أعضاء في الكنيست ضمن الائتلاف الحاكم، وصلت إلى حد التلويح بمقاطعة “مجتمع الميم” وحرمانهم الخدمات التجارية والطبية.
تلفزيون الخبر