العناوين الرئيسيةكاسة شاي

10 اكتشافات أثرية خلال 2022

أعلن الباحثون عن اكتشافات أثرية مهمة خلال عام 2022، حيث ذكرت شبكة “nbcnews” بعضاً منها، كلوحة 40 عشيقة السورية، وحطام سفينة إرنست شاكلتون المفقودة وغيرها.

 

لوحة 40 عشيقة السورية

 

تعرضت بعض الكنوز الأثرية في سوريا لتدمير مروع بسبب الحرب الأخيرة في البلاد، لكن خلال عام 2022 اكتشف الباحثون لوحة فسيفساء رومانية مذهلة محفوظة جيداً، على الرغم من أنَّها تعود إلى ما يقرب من 1600 عام.

 

وعُثر على اللوحة الأثرية، التي يبلغ قياسها 20 متراً × 6 أمتار، في أحد مواقع منطقة “الرستن وسط سوريا، يُصوّر العمل الفني الرائع العديد من المشاهد الأسطورية، التي وصفها الشاعر اليوناني القديم هوميروس في ملحمتيه “الإلياذة والأوديسة”.

 

يظهر في اللوحة هرقل، واضعاً ملكة الأمازونيات، هيبوليتا، على حد السيف وتُصوّر اللوحة أيضاً إله الماء والبحر الروماني “نيبتون” برفقة 40 من عشيقاته من حوريات البحر.

 

سفينة مفقودة منذ 100 سنة 

وتعتبر قصة سفينة إنديورانس، التي أبحرت في بداية القرن العشرين لاستكشاف القطب الجنوبي بقيادة إرنست شاكلتون، واحدة من أبرز أساطير الرحلات البحرية، وفقاً للشبكة.

 

وانطلقت الرحلة في صيف سنة 1914 من أجل عبور القارة القطبية الجنوبية عبر القطب الجنوبي، لكن الرحلة لم تتم، إذ حوصرت السفينة في جليد بحر ويديل، قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية أوائل عام 1915.

 

وظلت السفينة محاصَرة في الجليد لعدة أشهر، ليصبح الخيار الوحيد أمام طاقمها المُكوّن من 28 فرداً هو التخلّي عن السفينة، ومحاولة الوصول إلى العمران بأي وسيلة ممكنة، حيث تمكن الطاقم من النجاة بأرواحهم، رغم الصعوبات.

 

وكانت آخر مشاهدة للسفينة في تشرين الثاني 1915 بعد أن تركها قائدها وطاقمها في المياه، وظلت “إنديورانس” مختفية حتى آذار عام 2022، عندما استطاعت بعثة استكشافية تحديد موقع حطام السفينة باستخدام روبوتات تحت الماء على عمق 3 آلاف و50 متراً تحت جليد بحر ويديل.

 

أكبر مجموعة أدوات لتحنيط المومياء في العالم

وتم اكتشاف أدوات تحنيط المومياوات في منطقة أبو صير بمصر، حيث يعود تاريخ هذه الأدوات إلى جنازة فخمة من المحتمَل أن تكون حدثت قبل 2600 عام.

 

وقال الخبراء أن اكتشاف قرابة 370 جرة خزفية بعضها يحمل رؤوساً لتماثيل الآلهة المقدسة في تلك الحقبة يمكن أن يساعده في معرفة أشياء غير مسبوقة حول عملية التحنيط، وفق موقع “businessinsider”.

 

وتم العثور على حوالي 300 جرة في قبر “مينيكيبنيكاو” في منطقة أبو صير المصرية، حيث يبلغ عرض عمود التحنيط المكتشف حديثاً حوالي 16 قدماً وعمقها 50 قدماً.

 

والقبر المجاور للعمود واسع أيضاً، عرضه حوالي 45 قدماً وعمقه أكثر من 65 قدماً، ولم يتم التنقيب عن هذا القبر بعد، ولا يُعرف الكثير عن الشخص المدفون هناك.

 

ولكن نظراً لمكان القبر وبذخ عمود التحنيط، فمن المحتمل أن يكون مكان للراحة لأحد كبار الشخصيات في عصره، حوالي القرن السادس قبل الميلاد.

 

الأطفال والقرابين البشرية اكتشافات أثرية لسنة 2022

كان الباحثون في عملية تنقيب أثري في بيرو في مقبرة تخص إحدى الشخصيات الرفيعة من العصور ما قبل الإنكا أي قبل حوالي 1200 سنة، إذ عثر الباحثون على مومياء صاحب المقبرة البالغ من العمر 25 أو 30 عاماً.

 

وظهر شيء آخر في المقبرة، وهو مومياوات 8 أطفال ملفوفة بقطع قماش، حيث قال عالم الآثار، بيتر فان دالين لونا: “نعتقد أنَّ طقس التضحية بالأطفال كان شائعاً بدرجة كافية في مجتمعات بيرو ما قبل عصر الإنكا، لجعلهم يرافقون الموتى رفيعي المستوى إلى العالم السفلي”، وذلك حسب موقع “Listverse”.

 

لوح حجري لمصر القديمة 

عثر على لوحة حجر رشيد، وهي عبارة عن لوح حجري، عثر عليه في مصر القديمة عام 1799 في رشيد، وهو حجر مصنوع من مادة البارلت، ويبلغ ارتفاعه 113 سم، وقد نقشت الكتابات على حجر رشيد في عصر بطليموس الخامس.

 

وتمكن فريق علماء الآثار الفرنسي بقيادة شامبليون من اكتشاف وفك طلاسم حجر رشيد الذي كتب بثلاث لغات، وبدأ العصر الحديث للبحث عن الكنوز وعلم المصريات بعد اكتشاف حجر رشيد، والذي ساعد اكتشافه على فك طلاسم اللغة المصرية القديمة.

 

ويعود تاريخ الحجر إلى ما يقرب من 2000 عام، وجاء حجر رشيد باللغة اليونانية القديمة والرسوم التوضيحية الهيروغليفية، وكذلك الديموطيقية، وهو اليوم في المتحف البريطاني.

 

وساعد اكتشاف حجر رشيد على فهم حضارة من أعرق الحضارات التي نشأت على كوكب الأرض وأسس لظهور علم المصريات.

 

حيوانات عملاقة منقرضة

 

يعد الغزال الأحمر أكبر حيوان بري قد تراه في بريطانيا، حسب خبراء الحياة البرية البريطانيين، لكن تاريخ البر البريطاني كان موطناً لمجموعة متنوعة من الحيوانات تجوب الأراضي غير المستغلة منذ وقت ليس ببعيد.

 

وتعززت هذه الحقيقة بقوة من خلال اكتشاف أثري أُعلن عنه في شباط 2022، فوفقاً لأحد علماء الآثار المشاركين في مشروع التنقيب، لم يكن هذا الاكتشاف تجربة فريدة من نوعها فحسب، بل كان أيضاً اكتشاف كبير ذي أهمية وطنية.

 

وكشفت الحفريات المعثور عليها في أحد مواقع مقاطعة ديفون، جنوب غرب إنكلترا، عن بقايا بعض المخلوقات الاستثنائية العملاقة، إذ عُثر على الهيكل العظمي لكل من حيوانات الماموث ووحيد القرن الصوفي وحتى ضباع يعود تاريخ عظامهم إلى ما بين 30 ألف عام و60 ألفاً مضت، أي حوالي منتصف العصر الجليدي الأخير.

 

أقدم بتر للأطراف في العالم

قام مجموعة من علماء الآثار وعلماء الأمراض من أستراليا وإندونيسيا بتفصيل النتائج التي توصلوا إليها من بقايا هيكل عظمي من العصر الحجري لشاب تم العثور عليه في شرق كاليمانتان بإندونيسيا، في دراسة نُشرت في مجلة Nature.

 

وتم العثور على الهيكل العظمي في عداد المفقودين، ووجدت الدراسات التي أُجريت على الهيكل العظمي المدفون في كهف أنه بعد الجراحة، استمروا في العيش لمدة 6 إلى9 سنوات.

 

بينما لم يتمكن الباحثون من تحديد جنس الهيكل العظمي، كما أوضحت البحوث أن الجراحة تمت في مرحلة الطفولة تقريباً بين سن 10-14.

 

رأس تمثال إلهة كنعانية

يُبيّن الاكتشاف أنَّ علماء الآثار المحترفين ليسوا دائماً أصحاب الاكتشافات الأثرية المذهلة، حيث كان المزارع الفلسطيني، نضال أبو عيد، يعمل في أرضه الواقعة في خان يونس بقطاع غزة، حين وجد رأس حجري بالصدفة، كانت غارقة في الوحل، وفق ما نقلت شبكة BBC.

 

ويبلغ طول الرأس الحجري المكتشف 22 سنتيمتراً ويعود بالفعل إلى عصر الكنعانيين منذ 4500 عام، وهو رأس الإلهة “عنات” إلهة الحب والحرب عند الكنعانيين.

لوح حجري لمصر القديمة

 

عثر العلماء على أقدام غريبة في صحراء سولت ليك شمال ولاية يوتا الأمريكية في تموز 2022، إذ تم وصف هذه الآثار بأنها أقدام أشباح.

 

وكانت تلك الآثار تخص الإنسان القديم الذي عاش في تلك المنطقة قبل 12 ألف عام، أي عند انتهاء العصر الجليدي الأخير، حيث اكتشف الباحثون بعض من تلك الآثار بالصدفة أثناء توجههم إلى موقع أثري قريب كانوا يعملون فيه.

 

وكشفت عمليات بحث باستخدام تقنية رادار مخترق للأرض على إجمالي 88 بصمة قدم، حيث يعتقد الباحثون أنَّها تنتمي إلى مجموعة من الأشخاص البالغين وأطفال، ربما يبلغ عمر أصغرهم 5 سنوات فقط، إذ اعتاد الإنسان القديم في تلك المنطقة المشي عبر ما كان آنذاك أراضٍ رطبة ممتدة.

 

24 تمثالاً برونزياً إتروسكانياً

 

عثر العلماء على 24 تمثالاً برونزياً عمرها أكثر من 2000 عام داخل غرفة أثرية مخصصة للاستحمام في بلدة سان كاسيانو الإيطالية.

 

وتعود تلك التماثيل إلى مرحلة الأتروسكانيين، الذين أنشأوا شبكة من المنتجعات الصحية في هذه المنطقة، وطوَّر الرومان بعد الأتروسكانيين تلك المنتجعات، ولا تزال عيون المياه الساخنة الموجودة في الموقع مستخدمة حتى يومنا هذا.

 

يذكر أن المطاف انتهى بهذه التماثيل في قاع بركة موحلة، حيث يعتقد علماء الآثار أنَّ أشخاصاً أثرياء ربما وضعوا التماثيل في عيون المياه الساخنة قرابين للآلهة القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى