دراسة جديدة تعيد الحديث حول أسباب انقراض الديناصورات إلى الواجهة
أعادت دراسة جديدة نشرتها مجلة “ساينس أدفانسيس”، الحديث حول أسباب انقراض الديناصورات على الأرض، وخلصت إلى أن سقوط كويكب على الأرض، بعرض 12 كيلومتراً، على شبه جزيرة “يوكاتان” في المكسيك، قبل 66 مليون عام، أدى إلى فنائها مع نحو ثلاثة أرباع الأنواع الأخرى.
واستند الباحثون في الدراسة إلى أكثر من 1600 مستحاثة، لبناء سلاسل الغذاء وتفضيلات الموائل لفقاريات اليابسة والمياه العذبة في أمريكا الشمالية، ووجدوا أن: “الديناصورات كانت متحصنة في بيئة ملائمة ومستقرة، تكيّفت معها بشكلٍ جيد”.
وقال عالم المستحاثات في جامعة “إدنبرة”، والمشارك في إعداد هذه الدراسة، ستيف بروسات: “يمكننا الآن القول باقتناع إن الديناصورات كانت تزداد قوة، مع وجود أنظمة بيئية مستقرة، حتى قتلها الكويكب فجأة”.
وأضاف عالم المستحاثات: “عندما اصطدم الكويكب، ألقى بكل شيء في حالة من الفوضى، ولم تستطع الديناصورات التعامل مع التغيير المفاجئ لعالم كانوا قد اعتادوا عليه كثيراً”.
ولا يزال انقراض الديناصورات يشغل بال الكثير من العلماء الذين يحاولون الوصول إلى الآلية الفعلية لهذا الحدث، الذي أطاح بهذه الكائنات العملاقة، ويطلق على انقراض الديناصورات اسم “حدث الانقراض الطباشيري-الثالثي”، والذي وقع منذ قرابة 65.5 ملايين سنة.
واعتقد علماء مستحاثات أن سبب هذا الحدث هو التغيّرات المناخية والجيولوجية التي أوقفت عملية الإمداد الغذائي للديناصورات، إلّا أن باحثين اكتشفوا في ثمانينيات القرن العشرين، وجود طبقة مميزة من مادة الإيريديوم (عنصر موجود بكثرة في الفضاء فقط) في السجل الجيولوجي للأرض.
وتتوافق الطبقة المكتشفة بشكلٍ دقيق مع الوقت الذي انقرضت فيه الديناصورات، ما يرجّح نظرية اصطدام مذنب أو كويكب أو نيزك كبير بالأرض، وأدّى لانقراض الديناصورات.
تلفزيون الخبر