نبات الآزولا “يغزو” نهر الفرات بديرالزور
يكسو سطح مياه نهر الفرات نبات أخضر أدى إلى تغييّر لون النهر إلى الأخضر نظراً لكثافته وسرعة انتشاره في النهر يدعى نبات الآزولا.
وشرح مدير تشغيل مشاريع الري في حوض الفرات بديرالزور المهندس حسين حمدان لتلفزيون الخبر حول النبات وأثره على المياه النهر قائلاً :”منذ مايقارب ٢٠يوماً علمنا بظهور نبات الآزولا في محطات الضخ لمشاريع القطاع الثالث والخامس، وفي مجرى نهر الفرع الصغير، وانتشر بشكل كبير بحيث أن سطح النهر أصبح يسيطر عليه اللون الأخضر”.
وأكمل الحمدان “بعد الكشف على هذه الأعشاب تبين أن الأزولا هي عبارة عن نبات سرخسي يحب المياه والرطوبة العالية وسريع الانتشار، جذوره تكون قصيرة جداً لذلك سميت بالجذور العائمة، ويتكاثر بشكل كثيف على سطح النهر”.
وأضاف الحمدان “قمنا بإبلاغ مديرية الزراعة وإرسال عينات إلى مركز البحوث الزراعية بديرالزور لتحليله ومعرفة فوائده وأضراره، وهل يصلح استخدامه كسماد وعلف نباتي للمواشي كونه يحتوي على نسبة هرمون تقارب 37% من مكونه الأساسي”.
وبين الحمدان أن ” نبتة الآزولا منتشرة بشكل كثيف بجانب بوابات فرع النهر الصغير بجانب بوابات سد مشفى القلب والجسر الجديد كون التدفق ضعيف و سرعة جريان النهر تكون شبه بطيئة بهذا المكان”.
وأكد الحمدان “أن ورشات وآليات المؤسسة تقوم بعمليات التعزيل بشكل متواصل، وبالأخص في بوابات النهر الصغير، والآن نقوم بعمليات التعزيل لمشروع القطاع الثالث في القناة الأساسية بمحطة الضخ الرئيسية لقناة التوريد كونها ممتلئة بشكل كامل بهذا النبات”.
أما عن أضرار نبات الآزولا لمياه النهر، أوضح الحمدان أنه “يعيق دخول المياه لكثافته وسرعة انتشاره في شبكات المياه، ماجعلنا نقوم بإدخال آليات ثقيلة لتعزيله وإخراجه إلى ضفة قناة التوريد”.
وأشار الحمدان “لازلنا للآن نقوم بعمليات التعزيل في مداخل المحطات بشكل يومي لكي لا يدخل بمياه الشرب ومياه السقاية كونه يتكاثر وينمو وينتشر بشكل سريع في النهر”، لافتاً أنه يوجد لدينا تجهيزات خاصة للتعزيل مصممة بالدخول للنهر، لكن حجم العمل كبير جداً وكثافة هذا النبات غير طبيعية لذلك نحتاج إلى جهد مضاعف من أجل التخلص منه”.
يذكر أن نبات الآزولا هو نبات سرخسي يحب المياه والرطوبة العالية، جذوره قصيرة جداً وعائمة، وقديمًا كان ينبت في المجاري المائية ومناطق زراعة الأرز، وأثبتت الدراسات فوائد الآزولا للإنسان، فغليه مفيد في علاج حالات التهاب الحلق والاحتقان.
كذلك أصبح له مزارع متخصصة في زراعته ضمن أحواض، وهو غني بالبروتين والكربوهيدرات وتزيد النسبة بتجفيفه، مما يجعله عنصراً أساسياً في علف الدواجن والأسماك والماشية و يزيد من قدرة المواشي على إنتاج اللبن والدجاج على انتاج البيض بسبب غناه بالبروتين.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور