رحيل الأديب اليمني الدكتور عبد العزيز المقالح
توفي يوم الاثنين، الأديب اليمني الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح، عن عمر ناهز 85 عاماً بعد حياة حافلة في التحصيل العلمي والعملي، والجانب الإعلامي الإذاعي، والعمل الأكاديمي والأدبي والثقافي.
ونعت وزارة الإعلام اليمنية الدكتور “المقالح” في بيان رسمي لها قالت فيه إن “المقالح انتمى إلى اليمن فكراً وروحاً وهوية، مخلفاً آلاف التلاميذ الأوفياء الذين يواصلون مسيرته اليوم في مختلف مناطق اليمن”
وأشار بيان الوزارة إلى أن للمقالح 33 إصدارًا أدبياً وشعرياً وتاريخياً وفكرياً، رفد بها المكتبة اليمنية والعربية، كما له المئات من الدراسات والأبحاث المنشورة، ومئات التقريظات للعديد من الأعمال لمؤلفين وباحثين يمنيين وغير يمنيين.
وبعد أن تخرج “المقالح” من جامعة صنعاء عام 1960 غادر إلى جمهورية مصر العربية، وواصل تعليمه الجامعي والأكاديمي فيها، حيث حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1977، وترقى بعدها إلى الأستاذية.
وتدرج “المقالح” في المناصب التعليمية حيث كان أستاذ الأدب والنقد الحديث في كلية الآداب – جامعة صنعاء ومن ثم تولى رئاسة جامعة صنعاء من 1982 –2001، ورئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني، وعضو المجمع اللغوي في كل من القاهرة ودمشق.
وحصل “المقالح” على عدة جوائز تكريماً لعطائه منها جائزة (اللُّوتس) عام 1986، وسام الفنون والآداب– عدن، وسام الفنون والآداب- صنعاء،جائزة الثقافة العربية، اليونسكو، باريس عام 2002، وجائزة الثقافة العربية من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 2004.
و أصدر “المقالح” عدة أعمال أدبية بكل أنواعها، ومن أبرز الدواوين الشعرية (لا بد من صنعاء، مأرب يتكلّم بالاشتراك مع السفير عبده عثمان، رسالة إلى سيف بن ذي يزن، أوراق الجسد العائد من الموت 1986، أبجدية الروح، كتاب بلقيس وقصائد لمياه الأحزان).
يشار أن “المقالح” من مواليد قرية المقالح التابعة لمديرية السدة بمحافظة إب عام 1937، والتي تعلم فيها مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى صنعاء وتخرج عام 1960 من دار المعلمين بصنعاء.