ماهي حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي؟
“وصل عدد سكان العالم مؤخرا إلى 8 مليارات، كما أن هنالك الكثير من المؤشرات الدالة على تقدم البشرية والذي وصلنا إليه بفضل توفر صحة أفضل وعمر أطول”.
“وما يثير القلق في الواقع هو مدى تفاوت التقدم، وكيف أن العنف المنهجي ضد النساء والفتيات لا يزال يحرم الكثير من الكرامة والرفاهية والحق في السلام،”، بهذه العبارات بدأ البيان المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان بمناسبة حملة (16) يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
ماهي حملة (16) يوم؟
تعتبر حملة 16 يوماً من النشاط من أهم فعّاليات مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهي حملة عالمية تنادي بوضع نهاية للعنف ضد النساء والفتيات، أطلقتها منظمة الأمم المتحدة عام 1991.
وتبدأ الحملة في 25 تشرين الثاني من كل عام، وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي في 10 كانون الأول، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ويُعد العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة ولا يزال يمثل أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشاراً وتفشياً في جميع أنحاء العالم.
ويؤثر ذلك على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات، وهي إحصائية لم تتغير كثيراً خلال العقد الماضي حسب بيان منظمة الأمم المتحدة عام 2022.
مواضيع الحملة
تقوم جميع المنظمات والمجتمعات والفرق الأهلية في جميع أنحاء العالم خلال هذه الأيام بتسليط الضوء على قضايا العنف في مجتمعاتهم كما أنهم يناقشون وينادون بالقضاء على العنف ضدد المرآة من خلال الفعاليات المختلفة.
وتتضمن الحملة مواضيع كثيرة مثل مناهضة العنف بأشكاله الجنسي والنفسي والانجابي وغيره، والتمييز بين الجنسين، وحرمان المرأة من الموارد والخدمات كحرمانها من الميراث والرعاية الصحية.
ويعتبر الاستماع للناجيات من العنف وتشجيع المرأة على الإبلاغ عن حالات العنف من أهم مواضيع التي تتناولها حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
شعار الحملة
انطلقت حملة (16) يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار “اتحدوا! النضال لإنهاء العنف ضد المرأة”.
وجاء اطلاق الشعار عبر البيان المشترك لصندوق الأمم المتحدة للسكان “unfpa”، كما أكد البيان على لون الحملة البرتقالي من خلال شعار “لون العالم برتقاليا”.
الحملة في سوريا
انطلقت فعاليات للعديد من المنظمات والجمعيات في سوريا كجمعية “نور” للإغاثة والتي أطلقت فعاليتها في دمشق بمشاركة العديد من الجمعيات والفرق الأهلية ببازار خيري لإتاحة الفرصة لعرض المشروعات الصغيرة للسيدات.
وافتتحت “الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية” في حمص الحملة بعرض قصص لفتيات تعرضن للعنف تم نشرهن مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت هيئة “مار افرام السرياني البطريكية” للتنمية شعار “آمنة في المنزل، رائدة في المجتمع” على حملة (16) يوم معتبرة أن البيت هو النواة الأولى في المجتمع وعندما تكوم الاسرة مستقرة وامنة تنشأ بيئة سليمة قائمة على الاحترام والتقدير.
وشاركت جميع الفرق الأهلية والجمعيات العاملة في هذا المجال ضمن سوريا بهذه الحملة عبر العديد من الفعاليات والنشاطات.
يشار إلى أن إحصائيات العنف القائم على النوع الاجتماعي حسب منظمة الأمم المتحدة في ازدياد وبشكل خاص خلال الازمات والحروب حيث أفادت 45 % من النساء بأنهن أو امرأة يعرفنها تعرضن لشكل من أشكال العنف ضد المرأة والفتاة.
