الرئيس الأسد يستقبل رئيس وزراء جمهورية بيلاروس والوفد المرافق له
استقبل الرئيس بشار الأسد رئيس وزراء جمهورية بيلاروس رومان غولوفتشينكو والوفد المرافق له وتباحثا حول علاقات الصداقة التي تربط بين سوريا وبيلاروس وآفاق تطوير التعاون الثنائي وذلك بعد أن سلّم “غولوفتشينكو” الرئيس الأسد رسالةً من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
واعتبر الرئيس الأسد بحسب حسابات رئاسة الجمهورية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الزيارة “مهمة ليس لجهة الاتفاقيات الثنائية التي تمّ توقيعها بين البلدين فقط، وإنما أيضاً من أجل البحث في مجالاتٍ محددةٍ للتعاون والانطلاق بها بشكلٍ عملي وتحقيق خرقٍ فيها، والتحرك إلى الأمام بالعلاقات وإقامة مشاريع استثماريةٍ مشتركةٍ تعود بالنفع على الطرفين”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن “بيلاروس مستهدفةٌ بسبب موقعها الاستراتيجي في قلب أوروبا واستقلالية قرارها وسياساتها” مؤكداً أن “الغرب ينتهج سياسة شن الحروب حتى يستطيع الاستمرار لأنه إذا توقفت هذه الحروب فسوف تتفكك منظومة الهيمنة”.
وتابع الرئيس الأسد “فشلوا في تحقيق أهدافهم عبر هذه السياسة في العديد من الدول كسوريا وروسيا وبيلاروس فانتقلوا إلى الحروب الاقتصادية، لذلك فإن توحيد الجهود بين هذه الدول مهم من أجل مواجهة هذه الحروب، إضافة إلى إقامة شبكة علاقات اقتصادية مع الدول التي تمتلك نفس المبادئ والقيم وعندها الغرب سيصبح معزولاً”.
وشكر الرئيس الأسد بيلاروس على وقوفها إلى جانب سوريا في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها من خلال مواقفها الثابتة تجاه وحدة الأراضي السورية وسيادتها، ودعمها لصمود الشعب السوري.
بدوره أكد رئيس الوزراء الضيف أن “مجالات التعاون مع سوريا غير محدودة وأن المؤسسات في بيلاروس انتهت من تجهيز ملفاتٍ تتعلق بإقامة عدد من المشاريع الثنائية وتبادل المنتجات التي تلبي حاجات الشعبين”، معرباً عن “تطلّع بلاده لاستمرار اللقاءات بين المؤسسات في كلا البلدين من أجل توسيع قطاعات العمل وإعادة تفعيل المشاريع المشتركة”.
ورأى “غولوفتشينكو” أن العالم في هذه الأيام “يشهد أكبر تحولاتٍ منذ الحرب العالمية الثانية حيث تتشكل اتحادات وأحلاف جديدة بين الدول التي تنتهج سياسات مستقلة عن الغرب”
وأكمل “الحملة الغربية التي تعرضت لها بيلاروس خلال العامين المنصرمين كان هدفها تدهور الظروف المعيشية وإيقاف المنشآت الاقتصادية عدا عن الحرب النفسية والدعاية الإعلامية للتأثير على الناس”.
وأعرب “غولوفتشينكو” في ختام حديثه عن تقديره لوقوف دمشق إلى جانب مينسك في تلك الفترة الصعبة، ومؤكداً أن المعركة التي يخوضها البلدان هي معركة واحدة.
يذكر أن رئيس وزراء بيلاروس وصل قبل يومين على رأس وفد اقتصادي إلى دمشق في زيارة إلى سوريا ببحث خلالها مع المسؤولين السوريين سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
تلفزيون الخبر