“سوسان” من “أستانا”: “لن تكون هناك إلا سوريا واحدة موحدة”
تحدث رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع الدولي الـ 19 بصيغة “أستانا” أيمن سوسان خلال مؤتمر صحفي في ختام الاجتماع أنه “لن تكون هناك إلا سوريا واحدة موحدة”.
وأفاد “سوسان” بحسب “سانا”، أن “العالم يشهد المزيد من التصعيد بفعل عقلية الهيمنة والتفرد بالقرار الدولي الذي يقود سياسات الإدارة الأمريكية، سوريا عانت من هذه السياسات لفرض الوصاية والتبعية عليها ومصادرة قرارها الوطني”.
وتابع “سوسان” أن “الإدارة الأمريكية استخدمت كل ما في جعبتها من أكاذيب وافتراءات وتضليل إعلامي، وجلبت إرهابيين من أكثر من 90 دولة لقتل السوريين وتدمير منجزاتهم، وهي تستمر اليوم في إرهابها الاقتصادي عبر الإجراءات القسرية أحادية الجانب وسرقة النفط والقمح السوري”.
وأكمل رئيس الوفد “الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية انتهاك للقانون الدولي ويهدف لإعاقة توطيد الاستقرار في سوريا، وإجهاض الإنجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب وعرقلة عملية إعادة الإعمار ويجب أن ينتهي فوراً دون أي شروط”.
ونوه “سوسان” إلى أن “الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي، وفي مقدمتها توفير الدعم لفلول المجموعات الإرهابية، وقطع المياه المتكرر عن المواطنين في الحسكة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الأفعال”.
وأضاف “الذرائع التي يسوقها الاحتلال التركي لسياساته في سوريا لم تعد تخدع أحداً، وأي تصريحات حتى تكتسب الحد الأدنى من المصداقية يجب أن تترافق مع الأفعال على الأرض، فأمن الحدود هو مسؤولية مشتركة وضمانه يكون حصراً باحترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وانسحاب قوات الاحتلال”.
وأشار “سوسان” إلى أن “الاعتداءات التي ترتكبها ميليشيا “قسد” الانفصالية في منطقة الجزيرة تؤكد ارتباطها بالمشروع المعادي لسوريا وعليها التخلي عن أوهامها، لأن الشعب السوري لن يسمح لأي كان بالمس بوحدة البلاد وأي مشروع في هذا الخصوص مآله السقوط والفشل”.
وأردف “سوسان” أن “سوريا تواصل العمل لتوفير أفضل السبل لتسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، واتخذت وما تزال الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، وعلى أولئك الذين يعيقون عملية إعادة الإعمار في إطار استغلالهم معاناة اللاجئين لخدمة مشاريعهم التوقف عن ذلك والتسليم بهزيمة مشروعهم في سوريا”.
وقال “سوسان” أن “سوريا تؤكد التزامها بتقديم المساعدات لمن يحتاجها من مواطنيها في كافة أرجاء البلاد، وهي مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف الأخرى لرفد جهودها في هذا الشأن على أساس السيادة الوطنية”.
وأكد على أن “سوريا تشدد على أن حل الأزمة فيها وفق حوار سوري سوري بقيادة وملكية سوريّة وبدون أي تدخل خارجي، وعلى توفير الظروف الملائمة لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي شكل من أشكال الضغوط”.
واعتبر “سوسان” أن “صيغة أستانا ساهمت في تقليص الوجود الإرهابي في سوريا، وكان يمكن أن تحقق المزيد من الإنجازات فيما لو التزم النظام التركي بمخرجات وقرارات أستانا والتفاهمات التي تم التوصل إليها”.
وأوضح “سوسان” أن “البيان الختامي يلبي تطلعات سوريا من خلال تأكيده على مواصلة مكافحة الإرهاب والعمل على تعزيز الاستقرار فيها، وعلى النظام التركي الالتزام بما تم الاتفاق عليه وأن أي اعتداء أو مساس بأراضي سوريا هو انتهاك لسيادتها وعمل مدان بشدة”.
وختم حديثه بأن “سوريا ستقوم بكل ما يترتب عليها للدفاع عن حدودها وسلامة أراضيها.. نقول للآخرين الذين لا تزال لديهم بعض الأوهام حول مشاريعهم التوسعية أنه لن تكون هناك إلا سوريا واحدة موحدة”.
يذكر أن العاصمة الكازاخية أستانا استضافت الثلاثاء أعمال الاجتماع الدولي الـ 19 بصيغة “أستانا” حول سوريا والذي استمر ليومين.
تلفزيون الخبر