تركيا تحجب موقع “ويكيليكس” بعد نشره جزءا من رسائل العدالة والتنمية
قال مجلس الاتصالات في تركيا إنه حجب موقع “ويكيليكس” الالكتروني في كامل أراضي البلاد بدءا من يوم الأربعاء، بعد أن نشر نحو 300 ألف رسالة إلكترونية من حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وذكر المجلس وهو الهيئة المعنية بالرقابة على الإنترنت في بيان صدر يوم الأربعاء أن “إجراء إداريا” اتخذ ضد الموقع، وهو التعبير الذي يستخدمه المجلس عادة عند حجب أي موقع.
وكان “ويكيليكس” قد أعلن في وقت سابق أنه تم حجب الموقع الالكتروني في كامل أراضي تركيا، بعد كشف ونشر الجزء الأول من الرسائل الالكترونية التابعة لحزب العدالة والتنمية التركي الحاكم التي يتجاوز عددها الإجمالي مئة ألف.
وأوضح الموقع أنه كان يخطط لنشر الرسائل في موعد لاحق، لكنه قرر التعجيل بهذه الخطوة على خلفية “الحملات الانتقامية” التي تشنها سلطات أنقرة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 على 16 تموز.
ونشر “ويكيليكس”، الثلاثاء عبر موقعه الرسمي أكثر من 290 ألف بريد إلكتروني رسمي لحزب العدالة والتنمية التركي.ووجه الموقع رسالة للشعب التركي، قائلا “استعدوا للقتال فنحن سننشر أكثر من 100 ألف تغريدة عن بنية السلطة السياسية في تركيا”، موضحا أن أول دفعة ستتضمن 300 ألف بريد و500 ألف وثيقة، مؤكدا في الوقت ذاته أن معظم المواد ستكون باللغة التركية.
وطالب “ويكيليكس”، الشباب التركي بالتزود بالبرامج التي تتجاوز الحظر على الموقع في حال حدوثه. وتعرض موقع “ويكليكس” الشهير بتسريب الوثائق الحكومية السرية من كل أنحاء العالم، لعملية قرصنة إلكترونية عطلته، وذلك بعد حوالي 6 ساعات من إعلانه أنه سينشر وثائق تخص الحكومة التركية.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن موقع “ويكيليكس” نشر تغريدة على حسابه في تويتر الإثنين 18 تموز، قال فيها إنه سينشر حوالي 300 ألف وثيقة من الرسائل الإلكترونية الخاصة بالحكومة التركية قريبا.
وكتب ويكيليكس، في التغريدة، إن أنصار حزب العدالة والتنمية يجب أن يهتموا بما سيتم الكشف عنه، والذي يأتي بعد أربعة أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا. وأضاف الموقع “إن المستندات القادمة ستساعد وتضر حزب العدالة والتنمية.. هل أنت على استعداد لتجد كل شيء؟”، في رسالة تثير فضول أنصار أردوغان وخصومه.
وبشأن مصدر الهجوم الالكتروني على الموقع أفاد ويكيليكس “نحن غير متأكدين من المنشأ الحقيقي للهجوم، بينما يوحي توقيت الهجوم التركي أن فصيلا من سلطة الدولة أو حلفائها قد قام به”، مضيفين “سوف ننتصر ونشر”.