أصيب به ميسي وبيكهام..ما هو التهاب “وتر أخيل” ؟
يصاب الكثير من لاعبي كرم القدم حول العالم خلال مسيرتهم الكروية بعدة إصابات، تتراوح في شدتها وتأثيرها، فمنها ما يتم علاجه ومنها ما يقضي على آمال اللاعب بالعودة إلى المستطيل الأخضر بشكل نهائي.
ومن أشهر تلك الإصابات وتر العرقوب وما يعرف رياضياً “وتر أخيل” التي تعرض لها مؤخراً النحم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وستسبب غيابه عن المباراة القادمة لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي.
ما هو هذا الالتهاب؟
هي إصابة ناجمة عن الإستخدام المفرط لوتر اخيل (وتر العرقوب)، وهو الطية النسيجية التي تربط عضلات الربلة في الجزء الخلفي من أسفل الساق بعظمة الكعب.
ويحدث التهاب “وتر أخيل” بشكل شائع لدى العدائين الذين زادوا فجأة من شدة جريهم أو مدته، ويكون شائعًا أيضًا لدى الأشخاص متوسطي العمر الذين يمارسون الأنشطة الرياضية مثل التنس أو كرة السلة، فقط في عطلة نهاية الأسبوع.
يتواجد وتر العرقوب في أعلى كعب القدم، وتعتبر الاسطورة اليونانية لبطل حرب طروادة “اكيليس” أو “اخيل” هي السبب الرئيسي وراء تسميته إعلاميًا بهذا الإسم.
أسبابه وعلاجه
يتعرض وتر “أخيل” للإلتهاب أو التمزق أو القطع، بسبب إصابات قوية مباشرة مثل إصابات الملاعب، أو بسبب شد مستمر على فترات طويلة مسبباً الألم والتورم.
ويحتاج القطع الكامل لوتر اخيل إلى اجراء عملية جراحية وعدم تحريكه لمدة أسابيع أو أشهر بحسب اختلاف سرعة الالتئام بين شخص وآخر.
وتبدأ أعراض الإصابة على هيئة وجع خفيف في الجانب الخلفي للساق أو أعلى الكعب بعد ممارسة الجري أو أيّ نشاطات رياضية أخرى، وقد تحدث نوبات ينتج عنها الشعور بألم أكثر شدة بعد الجري طويلاً أو صعود السلالم أو العدو.
ويمكن معالجة معظم حالات التهاب “وتر أخيل” برعاية منزلية بسيطة نسبيًا تحت إشراف الطبيب. تعتبر استراتيجيات الرعاية الذاتية مهمة لمنع إعادة الإصابة بالنوبات، قد تؤدي الحالات الأكثر خطورة من التهاب “وتر أخيل” إلى تمزق في الوتر (مزق) الذي قد يتطلب العلاج الجراحي.
أصل التسمية
يتردد السؤال بين عشاق المستديرة حول استخدام المواقع والصحف الرياضية العالمية لمصطلح “إخيليس” للإشارة إلى نوع الإصابة أو وصفها، بدلاً من استخدام المصطلح الانجليزي لها: tendo calcaneus.
وتعبر الاسطورة اليونانية لبطل حرب طروادة “اكيليس” أو “اخيل” هي السبب الرئيسي وراء تسميته إعلاميًا بهذا الإسم.
وتروي أسطورة يونانية قديمة أن أم “اخيليس” كانت تغمس جسده في نهر “ستيكس” كي تمنح جسمه القوة والحماية، وكانت تمسكه بيديها بقوة من منطقتي أعلى كعبيه فلم تمس الماء هاتين المنطقتين، ما جعل “إخيليس” قويًا في كل جسده عدا أسفل القدمين، وهما مكاني وتر العرقوب من كل ساق ولذلك سمى هذا الوتر على اسم “اخيليس أو اكيليس”.
إلى أن جاء اليوم الذي أخبر أحد الأشخاص أعداء “اخيليس” عن نقطة ضعفه بكعبيه ليقوم أحدهم بتوجيه ضربة قاضية بسهم نحو كعب “اخيليس” أثناء اقتحام طروادة ليقضي عليه وتنتهي الحرب بعدها.
ويعتبر اللاعب الدولي الانجليزي السابق ديفيد بيكهام من أشهر من تعرضوا لقطع “وتر اخيليس” ضمن اصابات كرة القدم حينما كان يلعب مع نادي ميلان في الدوري الايطالي بين عامي 2009 و2010.
تلفزيون الخبر