سوريين عن جد
باحثان سوريان يحصلان على الميدالية الذهبية للاختراعات والابتكارات في أوروبا
حصل الباحثان السوريان الدكتور شادي خطيب والدكتورة علا مصطفى على الميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراع والابتكارات في هنغاريا “أي دي أي ا” 2022 عن براءة اختراع مسجلة لهما عالمياً في مجال العلاج بالأعشاب الطبية السورية.
وذكرت وكالة “سانا” أن هذا الإنجاز “يضاف إلى جملة من الجوائز العالمية وبراءات الاختراع التي حصل عليها الباحثان في المجال نفسه”.
وأوضح الباحثان أن “الوعي والمعرفة بفاعلية بمخلبات النباتات ومركبات تنظيف الجسم من سموم المعادن الثقيلة وإدراجها في النظام الغذائي يجعل مواجهة التسمم بالرصاص أمراً بسيطاً وغير مكلف”.
وتابعا أن البحث “الذي أجري بإشراف أ.د محمد عصام حسن آغا و أ.د عبد الحكيم نتوف في كلية الصيدلة بجامعة دمشق بين الفعالية الكبيرة لنبات القرصعنة في مخلبة الرصاص ما يجعل هذا النبات من الترياقات الناجعة التي يمكن استخدامها للحد من سمية الرصاص”.
ولفتا إلى أن الترياق “مضاد السموم” الذي اكتشفاه هو عبارة عن دواء له القدرة على تثبيط السموم حيث استخدما نبات القرصعنة الطبي كمحور لهذا البحث وتم تقييم فعاليته الخالبة للرصاص مخبرياً وسريرياً.
وبينت الاختبارات في المخبر أنه لدى معالجة تراكيز مختلفة من المحلول القياسي لعنصر الرصاص بخلاصة القرصعنة أدت الى انخفاض ملحوظ في نسب الرصاص المتواجد في محاليله”.
وأضاف الباحثان أنه “يتم العمل حالياً على توسيع الدراسة والانتقال إلى الاختبارات السريرية ليصار لتقييم فعالية هذا المزيج سريرياً”.
وأشار الباحثان إلى أنه “يستخدم الرصاص على نطاق واسع في الصناعة بسبب خصائصه الفيزيائية والكيميائية الفريدة ما أدى إلى تزايد انتشاره في البيئة والأنظمة البيولوجية”.
و “يعتبر ثباته في البيئة استثنائياً وذلك لمقاومته للتحلل البيولوجي ويصنف هذا المعدن من بين أخطر السموم التي يتعرض لها الانسان بشكل يومي مسبباً أذيات سمية غير عكوسة في معظمها والتي تستهدف على وجه التحديد الكبد والكلى والدم إضافة إلى الجهاز العصبي المركزي”، وفقاً للباحثين.
وبين الباحثان أنه “عندما يدخل الرصاص الجسم ويتوضع في الأنسجة وخاصة العظام فإن إزالته مهمة شبه مستحيلة ما يجعل من عملية التخلص منه لدى تواجده في الدم الاستراتيجية الأكثر فعالية والممكنة التحقيق ويستخدم لهذا الغرض العلاج بالتمخلب”.
ويتم وذلك من خلال إعطاء ممخلبات ترتبط بالأيونات المعدنية للرصاص التي تتدفق عبر مجرى الدم ما يعزز إزالتها من الجسم عن طريق تكوين معقدات قابلة للذوبان في الماء وغير سامة يتم إطراحها عبر البول والصفراء وكنتيجة لذلك يتم انخفاض تراكيز الرصاص البلاسمية بشكل كبير.
ولدى استخدام ممخلبات صنعية قد تتشكل معقدات ثابتة في الأنسجة التي تم فيها الاستخلاب أو يعاد توزيعه إلى أنسجة أخرى مثل الدماغ ما يؤدي إلى زيادة سمية الأعصاب.
الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يحصل فيها الباحثان على جوائز عالمية، حيث سبق أن حصل “خطيب” على عدة ميداليات في الصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وكرواتيا في مجال العلاج بالأعشاب