لبناني يسلم نفسه بعد احتجازه رهائن في بنك مطالباً بمدخراته
أقدم شاب لبناني على تسليم نفسه بعد أن قام باحتجاز عدد من الرهائن داخل أحد البنوك، مطالباً بمنحه مدخراته المالية لعلاج والده، وذلك بعد إجراء تسوية مع السلطات المحلية.
واستمرت عملية احتجاز الرهائن منذ صباح الخميس حتى عصر اليوم ذاته، وأفاد الصليب الأحمر اللبناني بعدم تعرض أي من الرهائن لسوء خلال العملية.
ودخل الشاب اللبناني وهو يحمل السلاح ومواد قابلة للاشتعال، فرع مصرف “بنك فدرال” في شارع الحمرا في بيروت، وطالب بتسليمه أمواله وبحوزته مادة شديدة الاشتعال، مهددا بإشعال النار على نفسه ومن في الفرع.
وقال أحد أقرباء محتجز الرهائن، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الرجل يدعى باسل الشيخ حسين، ويبلغ من العمر 42 عاما، ولديه في المصرف مبلغ 209 آلاف دولار أميركي، ولدى شقيقه مبلغ 500 ألف دولار أيضا”.
ووضعت البنوك اللبنانية قيودا على سحب أغلب المودعين للعملات الأجنبية خلال الانهيار المالي الذي تشهده البلاد منذ ثلاث سنوات، والذي دفع بأكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
ومنذ أن بدأت الأزمة المالية في لبنان عام 2019، جمدت العديد من البنوك التجارية أرصدة العملاء بالعملة الأجنبية حيث وضعت ضوابط غير رسمية على رأس المال.
وتضع البنوك حدا أقصى لعمليات السحب النقدي الشهرية بالدولار الأميركي وتسمح بسحب مبالغ أخرى محدودة بالليرة اللبنانية بمعدل أقل بكثير من سعر السوق الموازية، مما أدى إلى خفض كبير في القيمة الأصلية للودائع.
وتقول البنوك إنها تستثني الحالات الإنسانية ومن بينها دخول المستشفيات، لكن مودعين قالوا بحسب وسائل إعلام إن تلك الإعفاءات نادرا ماتنفذ.
يذكر أن أحد أقرباء الشاب قال إن “والد الشاب مريض للغاية وبحاجة للعلاج، وهو من سكان منطقة بئر حسن في بيروت (مدخل ضاحية بيروت الجنوبية)”، لافتا إلى أن علاج الوالد يكلف 50 ألف دولار على مدى 3 سنوات”.
تلفزيون الخبر