مزارعو جبلة يشتكون: “نقص الأسمدة يهدد المحاصيل”
اشتكى عدد من المزارعين في جبلة عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء عدم توزيع الأسمدة من قبل المصرف منذ أكثر من 3 أشهر، مناشدين الجهات المعنية للإسراع بالحل قبل فوات الآوان لمهلة استفادة المحاصيل من رش الأسمدة.
وقال أحد المُشتكين لتلفزيون الخبر: “نراجع المصرف الزراعي باستمرار، وعند الاستفسار عن أسباب عدم توزيع الأسمدة حتى الآن يأتي الرد بأن المواد متوفّرة ولم تصدر تعليمات بتوزيعها بعد”.
وتابع المزارع: “الآن هي ذروة الاستفادة من السماد، وبعد هذه تلفترة لا جدوى منه، كان يفترض توزيع اليوريا والحمصي منذ حوالي الشهر ونصف، نقص الأسمدة يشكّل تهديد حقيقي للمحاصيل”.
من جهته، قال مدير فرع المصرف الزراعي التعاوني بجبلة، إياد عيسى، لتلفزيون الخبر: “بداية العام كان لدينا كمية من الأسمدة مخزنة في المستودعات منذ العام الماضي قمنا بتوزيعها وانتهت، وبعدها ومنذ حوالي 3 أشهر وحتى تاريخه لم يصلنا أي توريدات للأسمدة”.
وأكّد “عيسى” كلام المزارعين حول انخفاض جدوى استخدام أسمدة الآزوت للمزروعات بعد هذه المدة، موضحاً أنه حتى لو توفّرت المادة لاحقاً على المزارعين تجديد التناظيم بعد تاريخ 31 تموز، وهذا سيشكّل عبء إضافي على المزارع، مشيراً إلى أن سماد السوبر ثلاثي متوفّر في مصرف جبلة الزراعي.
بدوره، أوضح مدير عام المصرف الزراعي التعاوني، إبراهيم زيدان، لتلفزيون الخبر، أن: “مشكلة السماد الآزوتي وعدم توزيعه لا تقتصر على المنطقة الساحلية وجبلة فحسب، وإنما هي مشكلة عامة في مختلف المحافظات”.
وبيّن مدير عام المصرف أن: “هناك مساعٍ حقيقية من قبل الحكومة لتوفير هذه المادة في الفترة القادمة”.
يُشار إلى أن أزمة السماد ليست وليدة اليوم، ويضطر المزارع لشرائها بأسعار “فلكية” من السوق السوداء والتي أصبحت رائجة بشكلٍ كبير، ما يعصف بآمال الفلاحين في تحقيق أي أرباح من العملية الزراعية لارتفاع تكاليف الإنتاج.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر