تقنيات لخلق بيئة ملائمة للعمل من المنزل
أتاح وجود الإنترنت فرصة كبيرة لممارسة العمل عن بعد، حيث يستطيع أي شخص التواصل مع الزبون، الشركة، أو الجهة التي يعمل لديها خارج نطاقه الجغرافي، إلّا أن العمل داخل المنزل له سلبيات كثيرة، فما هي التقنيات التي يمكن تطبيقها للتغلّب على هذه السلبيات وجعل بيئة العمل من المنزل أكثر إنتاجيّة؟
بهذا الشأن، قال الخبير التقني، محمد حبش، في حديثه لتلفزيون الخبر: “بالرغم من أن العمل من المنزل يعطيك أريحية اختيار المكان واللباس، لكن هذا لا يعني أن تعمل من السرير، فالعمل من السرير يعطيك شعور أنك لا تزال في وضع الراحة وهذا يؤثر سلباً على الإنتاجية بطبيعة الحال”.
وأضاف “حبش”: “ينصح بأن يكون لديك مكتب ولو بسيط على شكل طاولة في مكان ما بمنزلك، كزاوية بغرفة أو حتى داخل غرفة النوم لأن الجلوس على طاولة يجعلك في وضعية العمل بالتالي يحقق المزيد من التركيز”.
وأشار الخبير التقني إلى أنه: “بالتأكيد لا يطلب منك ارتداء ملابس رسمية لأنك تعمل من المنزل، لكن بذات الوقت ملابس النوم ليست ملائمة للعمل كونها تؤثر على الحالة الذهنية لديك”.
ونصح “حبش” بأن تكون: “الغرفة التي تعمل بها معرّضة للإنارة الطبيعية وضوء الشمس عبر الشبابيك أو الأبواب، بالإضافة للاستثمار بأدوات العمل مثل كرسي مريح مخصص للجلوس الصحي لساعات طويلة، وطرق تأمين الطاقة الكهربائية سواء عبر البطاريات وغيرها..”.
وأوضح الخبير أن: “البعض لا يستطيع التركيز والعمل من المنزل خاصةً مع وجود العائلة والأطفال، عندها بإمكانك الانتقال لمساحات العمل المشترك وهي أماكن تستضيف المستقلين وتؤمن لهم ما يحتاجونه للعمل والإبداع”.
وختم “حبش”حديثه: “يقوم البعض بتخصيص غرفة وأوقات للعمل ضمن المنزل، ولا يسمحون للعائلة بمقاطعتهم ولهذا إيجابياته”.
يُشار إلى أنه عند الحديث عن العمل من المنزل لا بد من أخذ “الاختلافات الفردية” بعين الاعتبار، فإنتاجية الفرد ونجاحه بالعمل عن بعد يعتمد كلياً على شخصيته، مدى التزامه، إضافةً إلى نوعية العمل الذي يقوم به، وحتى وجود بعض العوامل والظروف التي تحتم العمل من المنزل بعيداً عن رغبة الأشخاص.
يُذكر أنه وبعيداً عن مساوئ العمل من المنزل أو الإيجابيات المتصلة بالإنتاجية، هناك فوائد صحية سواء لصاحب العمل أو الموظف كتناول الطعام في مواعيد ثابتة، توافر مزيد من الوقت الذي يقضيه الإنسان مع أسرته بالتالي الحفاظ على الصحة النفسية للأبناء بوجه خاص وللأسرة عموماً.
تجدر الإشارة إلى أن مقولة رجل الأعمال البريطاني السير ريتشارد برانسون ومؤسس إمبراطورية تضم أكثر من 400 شركة باتت تتردّد كثيراً في دنيا المال والأعمال “في يوم من الأيام ستكون مكاتب الموظفين شيئاً من الماضي”.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر