“لمى خضور” سيدة سورية تحضّر “أطباق المحبّة” على مائدة مطعم نباتي في السويد
“عندما تدخل روح الود والمحبة بداخلك، وتشعر بكمٍ كبيرٍ من العطف والحنان وكأنك تحضن والدتك أو جدّتك ترى نفسك جالساً على مائدة سورية بوصفات أطعمتها المميّزة ونكهاتها المختلفة” هذه الكلمات مقدّمة للـ (Menu) في مطعم سويدي، تحضر أطباقه سيدة سورية في مدينة يوتبوري السويدية.
وقالت السيدة “لمى خضور” لتلفزيون الخبر: ” بدأت الفكرة بالتعاون مع مشروع (ليندا) الذي يدعم الأشخاص الذين يريدون الحصول على فرصة العمل التي يحبونها، وكان الهدف التعرف على الثقافة السوريّة من خلال الطعام”.
وأشارت “خضور” (47 عاماً) التي تعمل حالياً كمتطوعة في تعليم اللغة العربية للأطفال السوريين وغير السوريين في السويد إلى أن “سوريا زارت السويد بأكلاتها وأطعمتها خلال حدث صغير”.
وأضافت” أنه تم الاتفاق مع المطعم يوم السبت، 11 حزيران الجاري على إقامة الحدث أو(الإيفينت) وتم عرض بعض الأكلات السورية في مطعم نباتي سويدي، مع كتابة جمل الدعوة خاصّة بسوريا على (Menu) الزبائن، إضافة لشرح تفاصيل الأطعمة”.
وأضافت “خضور”: “جهّزت الأكلات النباتية البسيطة التي تشتهر بها البلاد والتي تحمل تنوّع وغنى غذائي، واعتبرت صحن الفتّوش الذي يحتوي على خضراوات عديدة شبيهاً بالحياة السورية بطريقة أو بأخرى لما فيها من أصناف وأطياف وتنوّع من الناس الطيبة”.
وفي التفاصيل، أوضحت “خضور” أنها: “أرسلت قائمة تحتوي على ستّة أنواع من الأطعمة، وتم اختيار ثلاثة أطباق وهي الفتّوش وفطاير السبانخ والكبة (الحيلة) أي كبّة البرغل الكاذبة، إضافة إلى نوع واحد من الحلويات وهو القطايف بالجوز، الأمر الذي كان تحدي بالنسبة لي حتى نالت النكهات إعجاب الزبائن وطباخي المطعم”.
وأردفت “خضور”: “الحدث موجّه لجميع الزبائن الذين كانوا في الغالب من السويد مع بعض المعارف السوريين، وقارب عددهم الـ (50 شخصاً)، فيما لاقت الأطعمة إعجابهم لأنها منزلية وخفيفة وبعيدة كلياً عن أكل الدسم الذي يدخل بالأطعمة السويدية”.
وتحدثت “خضور” خلال الحدث عن تراث سوريا، ثم ذكرت الموسيقا وعرضت فيلم بعنوان (نوافذ الروح) إخراج عمار العاني والليث حجو للتعريف بحضارة سوريا وتاريخها وآثارها، إضافة إلى عرض بعض المجسّمات الدمشقية كلفتة بسيطة منها لتثبت لجميع العالم أن سوريا حاضرة وشعبها جميل ومبدع وخلّاق ولديه كفاءة عالية، بحسب وصفها.
وختمت “خضور”: “هذه تجربتي الأولى ولكن أؤمن أن كل سوري قادر على فعل أي شيء لأنه يريده، علماً أن جزء من ريع هذا الحدث سيعود لجمعية “بسمة” و”سيّار” في سوريا، ويتم العمل على ذلك”.
يشار إلى أن “ليندا” مشروع لدعم القادم الجديد للسويد ومساعدته بتأمين فرص عمل أو الخضوع لورشة تدريبية وارشادية وتوجيهية يستطيع من خلالها تأمين فرص عمل تساعده على إثبات ذاته في بلاد الغربة.
يذكر أن السوريين في بلاد الغربة أثبتوا أنفسهم عبر عرض خبراتهم وقدراتهم في الكثير من المجالات حول العالم، وكان لهم حضور لافت في مقاعد الإبداع والابتكار والكثير من المشاريع، ونجحوا في تقديم أبهى صورة لبلادهم في عيون بلاد المهجر ومن حقّهم الافتخار والاعتزاز بأعمالهم.
كلير عكاوي – تلفزيون الخبر