منطقة سياحية خارج نطاق التغطية.. “بيت جن” في ريف دمشق دون اتصالات أرضية وخلوية منذ سنوات
تُعد قرية بيت جن والمزارع المحيطة بها من المناطق السياحية المشهورة التي يقصدها السوريين في محافظة ريف دمشق، خصوصاً في فصل الصيف للتمتع بالطبيعة الساحرة والشلالات والمناخ المعتدل.
وتحررت نهاية 2017 قرية بيت جن مع مزرعة بيت جن ومغر المير بعد استسلام الجماعات الارهابية في تلك المناطق لقوات الجيش العربي السوري وحلفائه ودخولهم في تسوية تقضي إما بالترحيل نحو إدلب أو بالبقاء في مناطقهم بشروط الدولة.
وتعاني بيت جن وفق شكوى سكانها من تردي وغياب الاتصالات الأرضية والخلوية منذ بداية الحرب واستمر الأمر بعد التحرير.
وقال أحد السكان لتلفزيون الخبر “نحن قرية سياحية تتمتع بطبيعة خلابة لكن منذ بداية الحرب ونحن نعاني من تردي وغياب الاتصالات الأرضية والخلوية، واستمر ذلك بعد تحريرنا من العصابات المسلحة قبل حوالي 5 سنوات، وكلما حاولنا التواصل مع المعنيين لإيجاد حلول لم نجد سوى التسويف”.
وأفاد مدير اتصالات ريف دمشق حسين عويتي لتلفزيون الخبر أن “مركز بيت جن بالخدمة منذ 2019 والمشكلة في السرقات والتعديات التي تتعرض لها الشبكة، ما أدى لخروج الكثير من المشتركين عن الخدمة”.
وتابع “عويتي” أن “السرقات في أكثرها للشبكات النحاسية وقمنا بإعادة الأكبال مرتين أخرها في بداية الشهر الخامس لكن بعد ذلك لم نُعيد الأكبال كون التكاليف باهظة”.
وختم “عويتي” بقوله “اليوم نعمل على اتفاق مع المجتمع المحلي وفعالياته والجهات المسؤولة عن الأمن للقيام بالحماية الذاتية للأكبال كما حصل بمنطقة الحفير”.
بدوره، أجاب المكتب الصحفي لشركة “سيريتل” على أسئلة تلفزيون الخبر حول غياب الشبكة الخلوية في بيت جن “نحيطكم علماً أنّ برج بيت-جن يعمل منذ شهر آذار 2018 دون انقطاع وبتغطية جيدة للجيلين الثاني والثالث”.
وأضاف “كما أنه يتم العمل على إعادة تشغيل برج (نبعة بيت جن) المتضرّر سابقاً لضمان التغطية في منطقة المطاعم”.
يذكر أن فريق تلفزيون الخبر خلال زيارته المنطقة ومحيطها للتأكد من مشكلة الاتصالات، وجد أنه ما أن تدخل حدود المنطقة حتى تصبح خارج نطاق التغطية بشكل تام ولا يمكن الاتصال سواء عبر الخط الأرضي أو الجوال.
والسؤال هنا كيف يمكن تخديم هذه المناطق في حال حدوث حالات إسعاف أو وفاة أو حريق أو وجود أي خطر أو كارثة إنسانية في ظل عدم وجود أي وسيلة اتصال بعد مرور 5 سنوات على تحرير المنطقة .
يذكر أن معظم الريف السوري يعاني من حالة إهمال وتراخي في ترميم البنية التحتية المتعلقة بالخدمات لاسيما الكهرباء والاتصالات وذلك بعد تدمير معظم الشبكات من قبل المسحلين خلال سنوات الحرب.
جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر