السورية للتجارة توزع الرز مع “حشرات”.. والمدير “كالعادة” لا يجيب
تأبى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بجميع مؤسساتها إلا أن تتصدر “الترند” اليومي لحياة السوريين على حساب شقيقاتها الأُخريات في الحكومة.
ويكاد لا يمر أسبوع دون ظهور حالة أو تعليق أو قرار جديد من المعنيين بالوزارة يتعلق بالأسواق أو المواد أو الأسعار أو قرارات تخص معيشة المواطن، إلا ويخلق حالة جدل تبدأ من “فيس بوك” ولا تنتهي به.
“هدايا رمضان”
وجاءت أخر “صيحات” الوزاة هذه المرة من قِبل أحد فروع المؤسسة السورية للتجارة بجبلة الذي عايد المكتتبين لديه بحلول شهر رمضان المبارك بتوزيع مخصصات الرز “المختومة” عبر “الذكية” لكن هذه المرة مع “حشرات “.
وأرسل مشتك إلى تلفزيون الخبر صوراً لأكياس رز مختومة من مخصصات “الذكية” كان حصل عليها من فرع السورية للتجارة “حلّة عارة” بجبلة تحوي بداخلها “سوس” .
وطرحت هذه الظاهرة تساؤلات حول كيفية تواجد “السوس” ضمن أكياس “مختومة خصوصاً وأن المعنيين بالوزارة والمؤسسة ما فتئوا يؤكدون أن توزيع المخصصات يتم بظروف صحية مضمونة تتناسب مع حرصهم على سلامة “المستحقين” للمخصصات.
“الدوران بدائرة مفرغة”
وحاول فريق تلفزيون الخبر على مدار يومين التواصل مع مدير عام المؤسسة السورية للتجارة زياد هزاع للوقوف على شكوى المواطن ومتابعتها وحلها ومعرفة أسباب تواجد “السوس” في المخصصات وفهم الحالة الصحية التي تتم بها عملية توزيع المخصصات على “المستحقين”.
إلا أن “هزاع” لم يجب على أي من اتصالاتنا أو رسائلنا التي توضح هوية المتصل وتشرح مضمون شكوى المواطن في حالة ليست غريبة على مدير عام السورية منذ تبوءه لمنصبة في إدارة المؤسسة.
حيث باتت أي شكوى تحتاج إلى تواصل مع مدير المؤسسة تدور في دائرة مفرغة تبدأ بالاتصال به ثم عدم الاجابه منه ثم تحول هاتفه لخارج التغطية .
“س” يبحث عن “ج”
بعد يأس فريق التلفزيون من محاولة الوصول لمدير عام السورية “الهزاع”، نترك هذه الأسئلة برسم المعنيين في المؤسسة السورية للتجارة وخلفها وزارة حماية المستهلك للإجابة عليها.
كيف تتم عملية تعبئة المخصصات التي ينتظرها المواطن “المستحق” كل دورة تموينية خصوصاً وأن “السوس” تواجد في أكياس “مختومة”؟
في حال كانت المشكلةبالتخزين.. بعد تكرار قضايا سوء التخزين خلال السنوات الأخيرة هل يوجد لدى الوزارة خطة للتخزين الصحي والأمان والذي يضمن حقوق المواطن “المستحق” في مخصصاته؟
ما هي المعايير الصحية التي يتبعها المعنيون لضمان الأمان الصحي للمخصصات الموزعة عبر “الذكية”؟
كيف يمكن للإعلام ممارسة دوره الوطني وإيصال شكاوى المواطنين، والمسؤول المعني بسماع الشكاوى وحلها يمتنع بشكل مستمر ومتكرر عن الإجابة على أي محاولة تبحث عن جواب لمشكلة مواطن؟
يذكر أن المواطن هذه الأيام بات ينتظر انتهاء شهر رمضان ليس للتخلص من الصيام بل لتعطيل بورصة الأسعار التي لم تتوقف عن التصاعد منذ بداية الشهر المبارك وسط وعود وتطمينات من المعنيين بضرب المتلاعبين بالأسعار وإيجاد حلول تساهم بإراحة “جيبة” المواطن “المبخوشة” أصلاً.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر