كراجا بانياس يثيران الجدل.. والمسؤولون: لا قرار بتوحيدهما حتى الآن
تداولت وسائل إعلام محلية أخباراً، حول اتخاذ لجنة السير في منطقة بانياس قرار بتوحيد كراجي الانطلاق في المدينة، ليصبح كراج الانطلاق الجديد هو الكراج الوحيد لجميع السيارات العاملة ضمن وخارج المنطقة.
وأثار هذا الأمر ردود فعل غير مرحبة من قبل سكان المنطقة ريفاً ومدينة، نظراً لانعكاساته السلبية، وما يسببه من أعباء وتكاليف مادية إضافية، بحسب الأهالي.
وقال أبو علي (50 عاماً)، لتلفزيون الخبر “من غير المنطقي أن نضطر كأهالي وسكان الأرياف للجوء إلى التكاسي وتكبد مزيد من المال، الوقت، والجهد للوصول إلى سوق المدينة لشراء احتياجاتنا، ثم العودة إلى الكراج من جديد للوصول إلى القرى”، مُتسائلاً: “عن المبررات المنطقية لاتخاذ هذا القرار؟”.
وذكرت مايا – طالبة جامعية (23 عام)، لتلفزيون الخبر: ” منذ تحديد مراكز الانطلاق إلى مدينتي اللاذقية وطرطوس في الكراج الجديد خارج المدينة ونحن نعاني الأمرين، ليزيدوا الآن من الطين بلة، ويوحدوا الكراجين، وبذلك تصبح المعاناة عامة.. وهيك بيمضّي المواطن نهاره على الطرقات”.
وقال زاهر (35 عام)، لتلفزيون الخبر: “الكراج القديم فعلياً لا يعيق الحركة داخل المدينة، كونه محايد وعلى طرف السوق، وقريب من أماكن عمل الناس واحتياجاتهم بذات الوقت”.
وأضاف: “لماذا لا يلجؤون لتطويره بدلاً من استبداله، ولماذا لا يتم أخذ راحة المواطنين بعين الاعتبار.. بحيث يتم الحد من معاناتهم عند اتخاذ قرار ما؟”.
من جهته، قال رئيس مجلس مدينة بانياس، بشار حمزة، لتلفزيون الخبر، إنه: “لا يوجد قرار بتوحيد الكراجين، وما حصل هو مجرّد نقاشات خلال أحد الاجتماعات وتبادل لوجهات النظر، إضافةً إلى دراسة مجموعة من الخطوات اللازمة لتوحيد الكراجين مستقبلاً”.
بدوره، قال مدير منطقة بانياس، العميد أنور رضوان، لتلفزيون الخبر: “ما حصل هو وضع توصية بدراسة إمكانيّة توحيد الكراجات في بانياس، وذلك بعد استمزاج رأي كافة الشرائح والفعاليات المعنية، فهي مجرّد توصية ولا تزال قيد الدراسة، وتختلف الآراء حولها بين مؤيد ورافض”.
وتابع “رضوان”: “هناك إجراءات سيتم اتخاذها في حال وحدنا الكراجات، كالسماح بدخول السرافيس إلى المدينة صباحاً حتى الساعة التاسعة، مستهدفين بذلك شريحة الموظفين والطلاب، إضافةً إلى أهالي الريف القادمين إلى مركز مدينة بانياس”.
وعن مبررات هذا القرار في حال اتخذ، أجاب “رضوان”: “مواصفات الكراج الجديد تسمح بأن يكون كراج موحد كالمداخل والمخارج والسور، بالتالي نصبح قادرين على مراقبة حركة السرافيس بالشكل الأمثل، والتزام السائقين بخطوطهم ونقل الركاب، إضافةً إلى تخفيف الازدحام داخل المدينة”.
وأشار مدير منطقة بانياس إلى أنه: “نظراً للوضع الاقتصادي والظروف التي نمر بها حالياً، تمّ التراجع عن القرار مبدئياً، كي لا نزيد أو نحمّل المواطن أي أعباء أو تكاليف إضافية، ولا يوجد هامش زمني واضح لدخوله حيّز التنفيذ، وإقراره مرتبط بتحسّن الظروف”.
يُذكر أن مدينة بانياس عموماً تعيش أزمة مواصلات خانقة، وسط غيابٍ شبه تام لوسائل النقل العامة وحلول المعنيين، خاصةً على الخطوط التي تخدّم القرى والأرياف البعيدة، بحسب عشرات الشكاوى والرسائل التي تصل إلى بريد التلفزيون.
شعبان شاميه – تلفزيون الخبر