العناوين الرئيسيةرياضة

رئيس نادي الاتحاد يكشف لتلفزيون الخبر أسباب استقالته و “السيناريو الذي تلاها”

كشف رئيس نادي الاتحاد المستقيل، المهندس باسل حموي، لتلفزيون الخبر، الأسباب التي أدت لاتخاذه قرار الاستقالة، عقب نهاية لقاء فريقه الكروي، مع الفتوة، الجمعة.

وقال “الحموي”: “قررت الاستقالة بعد تعرضي للإساءة الشخصية من قبل شخصيات تواجدت في منصة ملعب الحمدانية الرئيسية، بعد نهاية المباراة، من أشخاص لهم غايات مبيتة”.

وتابع “الحموي”: “سابقا كانت المنصة مكانا لكبار الشخصيات، واليوم يتواجد فيها الجميع، ومنهم بعض المسيئين المرتبطين بمصالح شخصية تضررت بسبب عملنا الإداري المهني والاحترافي بالنادي”.

وأكمل “الحموي”في تصريحه لتلفزيون الخبر: “تمنى علي بعض الأشخاص المحترمين في النادي، ومنهم أصدقاء لي، أن استقيل وارتاح من عبء المرحلة، وتجاوبت مع نصائحهم ومشورتهم، واتخذت قرارا بالاستقالة مباشرة بعد نهاية اللقاء”.

ولفت “الحموي” إلى أن: “الاساءة للإدارة والتهجم على الفريق، بدأ منذ دقائق المباراة الأولى، وهذا دليل أن ما حدث كان مبيتا، بهدف تجييش الجمهور ضد رئاسة النادي، وهذا الأمر يحصل للمرة الأولى منذ استلامي زمام رئاسة مجلس الإدارة، وهنالك كرامات لا اتقبل أن تمس، لذا قررت الابتعاد”.

وقال “الحموي”: لتلفزيون الخبر: “ما يعزز الشكوك بتدبير الأمر، الطريقة التي تعاملت بها التنفيذية في حلب مع الاستقالة، وقبولها مباشرة بعد تقديمها، رغم كوننا في يوم عطلة، وتداعيها للاجتماع وترتيب القرارات الجديدة، خلال ساعات فقط بعد نهاية مباراة الفتوة”.

وأشار “الحموي” إلى أن: “نتائج فريق كرة القدم لم تكن طبيعية، وإذا لم يكن هنالك اختراق للفريق بهدف الإطاحة بالإدارة، فالأكيد أن الفريق تعرض لهزة داخلية، ليظهر بمظهر غريب عن إمكانيات اللاعبين وقيمتهم، وذلك طبيعي كون من يريد محاربتنا، يدرك أن كرة القدم هي واجهة النادي، والمؤثرة بقراراته”.

وتابع “الحموي”: “الوضع حاليا أصعب من تجربتي الإدارية السابقة بالنادي، وهنالك أزمة أخلاقية في عموم الرياضة السورية، وهنالك أشخاص تضررت مصالحهم وخاصة المادية من وجود باسل حموي على رأس مجلس إدارة النادي”.

وأكمل “الحموي”: “إدارة النادي كانت منسجمة بنسبة 70%، وذلك بعد الترميم الأخير الذي حصل صيفا، واعتقد أنه بعد استقالة جمعة الراشد وياسر لبابيدي، وتعيين رصين مارتيني في سدة رئاسة النادي، فالإنسجام سيكون أكبر بين أعضاء مجلس الإدارة”.

ورفض “الحموي” الاتهامات بمحاباة لعبة كرة السلة بالنادي، على حساب كرة القدم، لافتا إلى أن “عبد الوهاب الحموي هو الصفقة الوحيدة الجديدة التي أنجزها الفريق السلوي، وعزز بها فريق الموسم الفائت، يعني أننا حافظنا على فريقنا السابق، ودعمناه فقط بهابو، علما أن وائل جليلاتي وميشيل معدنلي، سيلتحقان بالفريق في الفاينل فور”.

وقال “الحموي”: “يتحدثون عن فريق السلة وكأنه فريق لغير ناد، كرة السلة لعبة أصيلة في النادي ومن أهم واجهاته، وجلبت لاسم النادي العديد من الألقاب الهامة، ومع ذلك لم ولن أحابيها على حساب كرة القدم”.

وبين “الحموي” عبر تلفزيون الخبر أنه: “غير نادم على خوضي تجربة رئاسة النادي خلال تلك الفترة، وحاولنا تغيير بعض الأمور الإدارية بالنادي لنضعه على السكة الصحيحة، لكن خطواتنا كانت بطيئة، بفعل الواقع الصعب، والتفشيل المتعمد الذي تعرضت له الإدارة، منذ توليها عملها”.

وختم “الحموي”: “الحل لرياضة البلد عموما، ولكي يرتقي مستواها الأخلاقي والفني، تخصيص الأندية، وتحويلها لملكيات قطاع خاص، يرفع من سوية الألعاب، بدل البقاء تحت رحمة الداعمين، والاهتمام بالقواعد بشكل أفضل”.

وكان “الحموي” لاعب ومدرب كرة السلة السابق، تولى رئاسة النادي قبل عام ونصف، خلفا لإدارة مفيد مزيك، وشهد النادي في عهده، التتويج بكأس السوبر لكرة السلة، وبلقب دوري الشباب الكروي، دون أي هزيمة.

وعقدت هزيمة مباراة الفتوة يوم الجمعة، من وضعية الاتحاد على سلم الترتيب، وبات مهددا مباشرا، بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى، بمعدل نقاط نقطة كل لقاء، قبل عشر جولات من نهاية الموسم.

وكلفت اللجنة التنفيذية بحلب، رصين مارتيني، بتولي رئاسة نادي الاتحاد، خلفا “للحموي”، ريثما يتم ترتيب ما أسمته التنفيذية، “اتخاذ القرار التنظيمي المناسب”.

وفور استقالة “الحموي”، كتب مشرف الفريق الكروي الأسبق، وائل عقيل، على صفحته الشخصية، أنه سيكون جاهزا، لخدمة نادي الاتحاد، “لو اضطر به الأمر، للعمل بوابا في النادي”.

يذكر أن نادي الاتحاد يعتبر أكبر الأندية السورية ذات الجماهيرية الكبيرة، والوحيد من بين تلك الأندية الجماهيرية، الذي نجح بتحقيق ألقاب كثيرة ومكانة متقدمة، في كلتا اللعبتين الجماهيرتين، كرة القدم وكرة السلة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى