ما أهمية مضيق البوسفور؟
أعلن خفر السواحل التركي صباح الخميس عن إغلاق مضيق البوسفور أمام حركة السفن مؤقتاً وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية.
وفي وقت سابق صرح زير الخارجية التركي تعقيباً على التصعيد الحاصل بين روسيا وأوكرانيا أن بلاده ستمنع السفن الحربية من الدول المطلة وغير المطلة على البحر الأسود من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل.
ما هو مضيق البوسفور؟
يربط مضيق البوسفور البحر الأسود ببحر مرمرة حيث تلتقي فيه قارتا أوروبا وآسيا ويبلغ طول مضيق البوسفور حوالي 30 كم ويتراوح عرضه بين 550 و3000 متراً.
واكتسب المضيق أهمية لوجوده على البحر الأسود الذي يتوسط 6 دول أوروبية وهي روسيا وأوكرانيا وجورجيا و3 دول ضمن “الناتو” هي تركيا ورومانيا وبلغاريا.
ولعب المضيق دوراً مهماً في التجارة العالمية لعدة قرون لكونه من أكثر المداخل البحرية ازدحاماً ونشاطاً على مستوى العالم حيث تمر من خلاله حوالي 48 ألف سفينة سنوياً.
ويعتبر مضيق البوسفور شرياناً مهماً لعبور النفط البحري حيث يمر خلاله أكثر من 3% من الإمدادات العالمية يومياً معظمها من روسيا كما يعد ممر كبير للحبوب القادمة من روسيا وأوكرانيا إلى الأسواق العالمية إضافة للحديد والصلب.
المضيق والحرب الروسية الأوكرانية
تكمن أهمية المضيق في الصراع الروسي الأوكراني بحسب التقارير أنه يوفر لموسكو الوصول إلى خطوط الاتصال البحرية العالمية وفرص عرض الطاقة في مسافة استراتيجية وتوسيع دفاعاتها الجوية والساحلية.
ووفق تقرير سابق نشرته “بلومبرغ” تُمثل أوكرانيا وروسيا معاً أكثر من ربع صادرات القمح العالمية وما يقرب من خمس تجارة الذرة والجزء الأكبر من زيت عباد الشمس.
وقبل إغلاق تركيا للمضيق أمام السفن البحرية طالبت أوكرانيا من تركيا إغلاق البوسفور بموجب اتفاقية “مونترو” التي تُعنى بنظام المضائق.
ووقعت هذه الاتفاقية في تموز 1936 بسويسرا مُنحت تركيا عبرها السيطرة على مضيق البوسفور والدردنيل وتنظيم عبور السفن الحربية البحرية ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في تشرين الثاني 1936 وتم تسجيلها في مجموعة معاهدات عصبة الأمم في كانون الأول 1936.
وتضمن اتفاقية “مونترو” حرية مرور السفن المدنية لاستخدام المضائق التركية ما لم تكن من دولة تخوض حرباً مع تركيا ما يمنح أنقرة سلطة إغلاق المضائق أمام جميع السفن التجارية إذا اختارت ذلك.
يذكر أن تركيا “تلعب على الحبلين” في الصراع الروسي الأوكراني لتحافظ على مصالحها مع روسيا بوتين والغرب وهو ما ظهر على لسان رئيسها أردوغان بقوله “تركيا لن تتخلى لا عن روسيا ولا عن أوكرانيا كما لن تتخلى عن مصالحها القومية”.
تلفزيون الخبر